عن دار الينابيع في دمشق صدر للناقد حسين سرمك حسن كتابه الموسوم دراسات في ادب لؤي حمزة عباس القصصي تضمن قراءات في قصص اغماض العينين وعلى دراجة في الليل وخطط مسائية لحرب غير منتهية وعين كبيرة لامعة واشار سرمك في مقدمة الكتاب انه منذ نصوص القاص لؤي حمزة عباس الاولى ظهرت تلك الامكانيات المقتدرة لديه في التعبير عن وحدة الاجابتين فيما يمكن تسميته بالوجه الثالث للعملية الابداعية.. يذكر ان القاص لؤي حمزة عباس كان قد اصدر 4 مجاميع قصصية وروايتين وثلاث دراسات واشترك في ثلاثة كتب مع ادباء آخرين وللناقد حسين سرمك صدر 11 كتابا نقدياً ولديه ست مخطوطات بانتظار الطبع..
مجلة بصرياثا الثقافية الادبية تبارك للاستاذ سرمك هذا الانجاز المبدع.
مجلة بصرياثا الثقافية الادبية تبارك للاستاذ سرمك هذا الانجاز المبدع.
اهتم لؤِ ي عباس بالسرد المنفتح على المتخيل والجمالي للتعبير عن الواقع والوقائع عبر مستويات دلالية ومعرفية متنوعة، وتوصف تجربته السردية بأنها مولعة بثنائية الحلم والواقع من خلال اللعب على ثيمات فنية، وتتموضع قصصه على ارث السرد العراقي بإضافة ما هو حداثي في حركة السرد عند كبار الروائيين والكتاب العالميين، كما قال عنه أحد الأدباء البصريين، ولعله بين مجموعة من الكتاب العراقيين الذين ظهروا في عقدي القرن العشرين الأخيرين، يمثل قيمة لافتة في مسار الأدب العراقي خلال سنوات الحصار والعزلة عن العالم، فأعماله، على قلّتها، تشير إلى ثبات في التقاليد الأدبية العراقية التي كانت دائماً على صلة بالأدب العالمي وتياراته الجديدة، ذلك ما كتبته الناقدة فاطمة المحسن، كان لمدينة البصرة التي ولد فيها عام 1965 الأثر الأبرز في تشكيل ملامح القاص والروائي لدى لؤي حمزة عباس، كما كانت مدارس منطقة “المعقل” التي نشأ فيها، والقراءات الأولى دور مهم في تعزيز مسيرته الأدبية، حيث يواصل مشروعه القصصي بجهود ذاتية منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي. الأحداث الكبيرة التي مرت بالعراق خلال السنوات الثلاثين الماضية، كانت منبعا ثرا للكثير من الأدباء والفنانين، كما كانت أرضية للعديد من قصص لؤي حمزة عباس للتعبير عن فكرة الألم والمأزق الإنساني الذي يتخاطف أبناء مدينته البصرة وكذلك بقية المدن العراقية
د.یعقوب یوسف علي الوردي