ضُعْفًا رَضيتُ وقَولي في الخفا كلَّا
غابَ المُعينُ وقد أَمسى السَّنا ذُلَّا
قد أَشْهروا الحُمقَ في بيداءِ ذاكرتي
وقد تَعاموا وصاروا للجفا أَهْلا
كانوا يَقُدُّونَ مِن لَحْمي الهَنا طَمَعًا
لكنْ تَناسَوا وعافُوا فالبَلا حلَّا
وكم أقاموا على أشلاء مُوجِعَتي
_ونزْفُ دمعي كُؤوسٌ بالجوى_ حَفْلا
ناخوا بعيدًا كما الأغرابِ مِن حَسَدٍ
تاهَ الضميرُ ليَعلو كلُّ مَن ضَلَّا
قد واعَدُونا وإِنَّ الضِّلعَ مُنكسِرٌ
ما أَسهلَ الجَبْرَ إِنَّ الحزنَ قد ولَّى
الفَقدُ يُدمي شَغافَ الروحِ مِن صَلَفٍ
لا دمْعَ يَجْري على المَفقودِ مِن ثَكْلى
كم عاقَرَ الثَّغرُ صَمتًا كنتُ آمُرُهُ
أنْ لا يلومَ لِمَن أَجْرى لنا زَلَّا
لا خِلَّ أَشكو ولكنْ مِن رَديفِ دَمِي
إذ أَفْجعوني وقالوا للدُّنوِّ سَلا
قد أَوجعَ الدهرُ قلبًا يَستفيضُ ندًى
مِنْ أَصلِ صبرٍ حباهُ الرَّبُّ ما ثَلَّا