في سجل الأحوال الشخصية
كتب موظف النفوس بأن مسقط رأسي
كان في مدينة التنومة
في شط العرب
وكتبوا ..
كانت البصرة
لا تنام بلا أنهار
حتى أنهم حسبوها
فكانت ٢٢٢٠ نهرا
ولهذا
كانوا لا يحبون الشتاء
ولا يرفعون أيديهم إلى السماء
ويدعون الله أن تمطر
وكتبوا
في زمن الزنج
اتخذوا من الأنهار والشطوط مخابئ في حروبهم
فصاروا لا يعرفون الهزيمة
وكثيرا
ما يموتون عليها عطشا
وكتبوا
بعضها جف ومات
وأخرى شربها الطير والزرع
والناس
في البصرة ٢٢٢٠ نهرا
كلها جفت
حتى أن بويب نهر السياب
صار شاخة صغيرة
يتقافز عليها الأطفال الخصيبيون
البصرة جفت
ولم يظل بها
سوى ٦٠ نهرا متخفيات بين النخيل
وخائفات من الجفاف
والسبخ
وصرنا لا نعرف الآن
غير شط العرب