قمر سرجنار
-1-
…….هي: ليلة..
من مواء الفراء
من لهاث:طلع منضود
أنفتحت الليالي ألألف
طار الرخ أفرد جناحيه
على تلك القطوف
قال لن اهبط
حتى أطوف وأطوف وأطوف
………………………………
ينقض الرخ…على القطة…يغمرها،بجناحيه
في لوحة زيتية تتوسط الغرفة
2
حرف ألألف المجنون ،عانق حرف النون ،تداخل الحرفان
ألألف المجنون ،ينشطر حمامتين ، على عرش التفاح
يرتبك هذا ألألف الطفل الولهان، فالنون ، جنته العذراء،
فيها يغمر وجه في نصب الشمام، يتطوح سكرانا، يبحث عن كرز
أو يتأرجح في العاج، ويطوقه كقروي ، يتوسل في الحضرة النورانية، ليترجم أشواقه عبر حرير يتماوج في زورق ليل سكران،
تلمحه العذراء، هذه الجنة لم يطمثها أنس أوجان أو كوكب في ألأفلاك العلوية،تلمحه الجنة وتلهث صوبه متمايله من زبد الخمرة،
يصرخ هذا ألألف من لوعته صراخ الديك المذعور،
تحتضنه الجنة، توسده منتصف الشمام ،يتأرج صوبه زهر البمبر، من أبطيها،ويخطفه برق فيلمح في خزف صيني، خطوط يديه ، يوصله خط الى أقصى النارنج، ويجلسه خط في قارورة تغمره، بروائح تجعله، يصرخ ملسوعا كالديك، بحنو أسطوري تهمسه الجنة: من أطعم بلبلك فلفلا،فأحترق؟ ……..
تعوذه الجنة، وتعوذه وتقفل تعويذتها قائلة:قل أعوذ برب الفلق، أنفلق ألألف وأحترق، لكنه يعود، أخضر مثل العود، وكله ألق ،
3
تصمت الجنة، تتكلم عيناها، طفل ألأف المسحور، يغفو أو يحلم او يسكر بين يديها، تهدهده الجنة ، هامسة في جذل لاحد له: يامجنوني…….أسكرني صحوك، وأنت تنفخ من روحك في أشجاري، أشجاري منذ قرون تشرئب أعناقها منتظرة موكبك الملكي، يامجنوني المملوك الصعلوك ، يادرة تاجي ورتاجي،:تنفخ من روحك، ونفخ النار،
يذيب الحديد
ويشعل النمارق
فتبزغ القطة :تحطم جرار العسل
……………………….
………………..
ترتعش أشجار الجنة في طفل مكسور كالغصن،تحضنه الجنة ،يبكي بين يديها،تخبئه فيها،فيسمو، تطلقه الجنة كالرخ، يحوم يحوم يحوم وينقض عليها ، حين تناديه، ملوحة ،ملوحة ، بأريج الشمام وغطرسة التفاح،……..وقد صار له ريش الطاووس، ينقض الرخ، ليتكوم في جرح سري، هو قدس ألأقداس، ينقض الرخ ويتكوم ، …….يتوغل صهيلا مبتلا بندى ألأحراش.