وبالعودة٬ ما دل على أقتران الأوبرا في ما وراء المعنى٬ أقترن ما حدث بزمان٬ ليس بحدود جودة الفهم للمكان٬ لأن الفعل إليها٬ يدل عن خطاب الأوبرا على معنى الحدث والزمان جميعا٬ الأفهوم لمعنى٬ وما دل على أقتران حدث المعنى٬ جعل البحث في ما وراء المعنى من الأقتران نفسه٬ هو المدلول٬ وخروج المعنى عن الأفهوم٬ هو أخراج الفعل والزمان عن الدلالة٬ ولا ينفعه كونهما متعلق في الأقتران بافهوم٬ وهنا المعنى ما دل على أقتران خطاب الأوبرا الفعل بزمان. مما يزيد أهمية عالقة في الارتباط عرضة٬ أقتران الفعل بزمان الدلالة والمعنى٬ بحال الخطاب دونهما٬ فثبت بأعتبار الأوبرا تتخذ من أقتطاع الخطاب الأوبرالي٬ يجيد الأقتران٬ وهذا الأخير لا يثبت أعتباراته٬ بكون رابط متعلقه٬ وبل كذلك كل قيمة أفهوم تفسيري مضاف٬ وقيمة مضافة إليه٬ وإن كان متعلقا الخطاب موجها إليها٬ لا يلزم من إخبارنا٬ عن طبيعة حدود القيمة المضافة٬ عما كانت القيمة المضافة القبلية من إلزم أتخذه عن القيمة الأصلية المضافة.
والقصود هنا حد تميز ـ الأوبرا ـ٬ وهو تتميز بقراءة ذلك؛ سواء كان فعل لمعنى٬ يمثل إرادة الحدث وإحقية الزمن من مدلوله٬ أو بعكس ذلك ـ إكراها ما أضفت إليه من نتائج التكوين٬ أي٬ لمعنى قبلي٬ من إخبارنا عن قيمة مضافة ظاهرة٬ عن كونها أقتران متعلق لقيمة مضافة متخفية٬ وهنا لا تحصل في حدوث الخطاب٬ بما يلزم مما ثبت٬ ولا بمتعلقات هوامش التصورات المعرفية المحضة٬ ما كتب إليه٬ بل المقصود من حد المعنى.
بمعنى٬ ليس الأقتران في خطاب الأوبرا٬ باداة نهي٬ ليشكل مدلولا ألبتة٬ وإنما يجيء لازما لما دل على المعنى ممن بحث الفعل له٬ من الحدث والزمان٬ دلالة محددة وإن كانت واحدة٬ تلزم أقترانهما. أي بمعنى٬ إذا لا يعقل فعل الجمال في الأوبرا٬ هو إن لا يعقل الحس الظاهراتي المحض إلا به كذلك٬ فلم يكن للخطاب في ما وراء المعنى إليها٬ إلا لذكر الأقتران المعرفي لمعنى. بعدئد تمنحنا ـ الاوبرا ـ لو سلمنا بخياراتها الأستراتيجية في خطاب أفهومي مغابر٬ نلحظ مدلول الفعل إليها واضحا٬ عبر مرده مقصود في حدود الألفاظ والحركة عند السماع والمشاهدة ـ٬ وهنا يجلو الفعل دفعه إلى التصورات القابضة٬ وتجعل للمعنى أقتران خطاب لفظي يذكر ما هو مدلوله٬ بأعتبار المعدم كاشفته فراغ موضعه٬ و وضعه٬ ولا شك أن خطاب الأوبرا؛ يدفع بالتصورات إلى أن معنى مقترن٬ في الحدث والزمان٬ فما لبث أن ظهر المدلول عليه٬ بأعتبار وضع الفعل٬ حتى آهله فن خطاب الأوبرا من أخراج المعنى لما هو عن وضعه٬ فكان الخطاب التعرضي٬ سعيها٬ فكان التعرض لأفهوم المعنى إليه٬ مرآة الشيء٬ لما يذكر مدلوله٬ من الحدث والزمان٬ وما لهما من أعتبار وأهمية الأوبرا بذلك. فن الؤبرا فن جمالي متعال٬ له من الزمان والحدث٬ ما يشكل حدوده في العرض بالألفاظ والاشارات في الوجه الجمالي الأليق للفن.
إذن لحوق الأوبرا المتصل٬ فن المتعالي البارز من المعاني القبلية٬ وإلا ورد على المعنى علامات٬ وشبهته المعنى عنها فعل متصل بارز٬ وقد تخاطبه بالأسم٬ و في حال أخذ التعالي٬ إذن في ذلك أستقام٬ ومثل به دون غيره٬ فالخطاب حين يظهر تعاليه دون غيره٬ دل على أنه المقصود.
فالقبلية المعرفية٬ الأوبرا تبني الخطاب على التصورات المفتوحة٬ إلا أن تعترضه ما يوجب سكونه إلى آخر الدلالة. بمعنى القبلية المعرفية ـ الميتافيزيقيا ـ في الخطاب تتخذ مجرياتها الدلالية على المنهاج الأول ـ التأويلي ـ ويرد ما يرد على الأول ـ صاحب الخطاب لمعنى ـ٬ وكذلك أيضا الأوبرا تعتمد على ما هو يملك من الفتح المعرفي المتأول؛ الذي يشوبه التشبيه لمعنى الحاضر في وقته؛ الحدل عن المكان والزمان٬ من حيث أصل الشيء٬ في حال ما تماثل إلى الحضور أو ما فقد كينونيته٬ وفق أقترانه مع الأشياء؛ في تغير وتحول دائمين ـ أو ما يشاء إليهما من ضرب الاشارات٬ وما مررت به تحديات مؤثرة في عناصر البيئة٬ في رحلة التحول وسلسلة ضروب الإضافة والحذوفات المعرفية القبلية٬ والمفاصل الشارحة في أنتقاداتها والخيار عن البدائل.
بمعنى الخيارات القبلية٬ تعتمد الأوبرا المرور إليها بضرب معرفي متعالي٬ وصلة الضروب إليها شارحة شرطا وحالا كما يقع “يضرب المعنى”٬ وقد ترتكز الوقفات الفاصلة في الخطاب٬ ما يعيشه الفعل في وحدة المدلول وخطأ عن ـ حضوره أو سقوطه ـ كتصريف لمعنى٬ في حال ضروب الحجاب بالخطاب٬ أو في النظر لمعنى مشبه٬ أو القول بالكلام إليه٬ فتجعل للقبلية حظ من الأشارات؛ التي هي آلية التأويل للمعنى٬ وتبني على التصورات المعرفية٬ بفتح معرفي إبداعي عنه٬ لأنها تعتمده؛ أشد مرونة٬ وأخف أنتقالا لوجود٬ حوله الاشارات من دونه٬ وترسخ اشتقاقات التأويل في جعل الشبه فيهم؛ من حيث يقع موضعه٬ كما ذكرنا في ـ الحلقة السابقة ـ
فالأوبرا في خطابها حين تسكت عن الإعلال المعرفي٬ فهي تذكر لنا إلى تنبه ما يضيف لنا التأويل من حرية حركة٬ في فتح ذهن أفق تأويلي٬ لمسار منفتح٬ أي يكون الحافز له تشبيها فيه٬ مغاليا٬ و رغدا متعاليا٬ يضيف التوصيف المعرفي٬ الأستقبال من جهة لفظها الخطابي٬ وضرب ما لنا من إرادة الأنا٬ عما هو قيل بـ”فقدان كينونة الشئ عن جوهره؛ هو ما تلفت إليه أيضا؛ ضم المتصل المعرفي المرفوع٬ تعاليا إلى الشرائد الواصفة؛ عما وجب السكوت عنه٬ بعد الرجوع إلى أصله في تقلب أشاراته٬ و ما بوب إليه متعاليا له وحده٬ بما به٬ كان يعزو شبه يرأسه الظهور٬ أو كان كذلك بما به كان يتخفى لمعنى٬ أي في النظر؛ معاودة أصناف الفعل عن حقيقة المعنى٬ ما له أو مافقد أو سقط عن قبليته المعرفية المحضة٬ في الخطاب٬ وهو خلال حراكه لواقع الحقيقة٬ أو لم يتعرض ـ الفعل ـ في الحد المدلول لذلك أصلا.
بمعنى أن للأوبرا خطاب موجه في تعيين التأملات المعرفية٬ في كونها تضيف رفعا ذهنيا٬ وأنفتاحا تأويليا متعاليا٬ عن الاشارات المتصلة٬ وإلا فهو من الغائبين باللفظ أيضا٬ فإن الخطاب الأوبرالي يتلمس تأويل معاني الإشارات المرتهنة في غياب المعنى الحقيقي٬ والخروج به٬ إلى التشبيه٬ ولم يضف للحال والاستقبال من جهة٬ فأن ما يقابل ذلك واحد ٬ فيبوب الصوت له وحده٬ بما به من واقع تأويلي مرجح. أي للمخاطبة هنا٬ بمثابة انفتاح التأويل المطلق٬ والغائبية منه٬ أمتثالا عن فاعلية المعاني الغائبة٬ والمعدة إلى الغائب٬ والشرح المفسر إليها بأقتضاب اللمح٬ هو إشارة إلى ظاهره. وتعني إليها الإشارات البارزة٬ هو ضوابذ متابعة وفرة مهارات عدة الإداء؛ اثناء الخطاب. فالمهارات للمتكلم٬ هي قوة إرادة المفرد٬ بما هو مطلق٬ وللصوت والحركة٬ لوجود٬ فعل آثر إليه سلوك المتكلم. مبينا أنه من غير الفردانية٬ تعني بعودنها٬ مطلقة٬ و بمجرد الحدوث في زمن٬ يشكل حاضرهم٬ إن لم يصنف حالها من حيث القبلية المعرفية٬ والأخذ منها إلى ضرب من التوصيفات والتصنيفات المحضة٬ في ضرب العلل والإعلال.
ومن بين العلل والإعلال٬ هو حين يعيق المعنى حدود الأوبرا٬ بقولها توجه. عندئذ وقوع إعلال جمالي في القيمة المضافة٬ في الزوائد أو النواقص٬ وهي تضرب سعيها ؛ بمثابة معنى لحاضر ومستقبل٬ من دون أشتراطات قبلية الأشهار به٬ لمن أراد يتم المعرفة. أو بعض من يزعم بالتفسير والتحليل إليها من زعم المعنى بخطابها ٬ هو عن ظاهر الحال للحدوث والزمان٬ إن سلمنا إليها بالمعرفة٬ ذلك هو الزوائد المعرفية الناقصة في توفيف مجالها في الأستقبال٬ عما تفعله التوصيفات من بصيرة محضة٬ ومنهم من عكس ذلك في نواقص النقد٬ والصحيح إليها بأن التحليلات الخطابية للأوبرا٬ هي؛ حاضر ومستقبل مشترك٬ ويحطي بها ألفاظا بمثابة إعلال إطلاقيا واحد ٬ من القبلية الأصب٬ كإطلاق معرفي مشترك٬ فوجب القول بها كسائر المشتركات للمعرفة التوصيفية بالمعاني. والأوبرا بدورها تقوم في خطابها فعل المعنى الخالص للحال. وقبليتها عن الشي في تعقل المعنى.
هنا لابد من التنبه إلى ان خطاب الأوبراليين٬ جعلها ههنا قولهم٬ قولها٬ وأن يخالفها٬ وقد مر كثرة العروض بذلك في خطابها من قول؛ يجوز عندنا تأويله سيقوم على من يتعاطى المعرفة القبلية٬ من توصيفات ٬ تعتمد التأويلات إليها فترضى في جعلها ٬ مقبولة٬ أو أخراج حي عليها. ولكن مما مما لا بجيزوه الأوبراليون٬ وأنما قالت به الفنون الأدبية الأخرى المشاركة في تعالي مكانتها الخطابية٬ في صف المعلومة المعتمدة٬ من أجل تقوية البراهين٬ سلسة أستراتيجية٬ درجات٬ تفاعل الحاضر لها كذلك٬ ثم يتميز الفهم بما وراء المعنى كأسم قبل أعتماده على الفنون الأخرى٬ آنعكاس في حال أستقبال صحة قولتهم٬ والأعتراف حينذاك بما شاء٬ من أحاده من وحدة الأوبرا٬ تمكنها عناصرها٬ السمعية٬ والعالمة بمشتركات الزوائد أو النواقص٬ إذا قصد إليه بالتعريف على البدائل الاستراتيجية في آفهوم الفعل٬ بحسب قبليته الأصل أيضا٬ وكذلك واقع التفسير والشرح والتأويل٬ حين يتميز لكل واحد من المعنى مدلوله بقيمة مضافة على البدائل٬ فتقوى السيناريوهات في التأويل لدقة مقصدية المعنى٬ أوجه أشارات المشبه إليه٬ وإذا لم تذكر في الخطاب التصورات المعرفية القبلية لحدوث وزمان٬ فلا يصح الأدلاء؛ بأعتبار التمييز الإبداعي متخذ بحسب أوجه التأويلات عن مدلاولاته٬ لأن الخطاب المعرفي والجمالي عند الأوبرا٬ هو أبتعاث تميز الأستقبال “بجمال متعالي”٬ وهذا الأستقبال من مآتاه٬ يعد مدلولة قصدية إلى الآخر.
وأخير٬ تبرز القيم الجمالية والأخلاقية في الحدث والزمن٬ من أبحاث الأوبرا لكل واحدة من فصولها٬ بحيث دفق المعلومات جعلت للمتلقي حال الفعل٬ ولا يصبح من أن يردد ما قيل٬ والدفع بالعقل الإبداعي٬ إرادة قوة الفعل٬ هو أن يتميز بقرينة تضم إليه في نحو وميول أنظومة سياقات المدلولية لأحد٬ وبذك هي اإشكال الإبداعي للحاضر٬ والأحايين٬ فيكون لخطابها الجمالي في الخطاب للمدلول الآخر بذلك٬ وما عليه من التنبه ما يمكن أن يستغني بتعقبه المعرفي٬ وسيماء٬ عن كون المعرف للحال٬ لأن ما يتميز به الإبداع الجمالي أن يتعرى المشبهة٬ بل عليه٬ إنما رفع ما وقعت عليه المعرفة القبلية من توصيفات في المشبها٬ وإمحاولاته الضرب في شيوعه٬ وترسيخ تخصيصه إلى نهاية في الشرح والتسهيل الكافي٬ وهذا ما يتميز فيه الأوبرا٬ بأعتبار المرجعية المعرفية لها وهو البحث في المقتضب٬ مراده منها حقيقة الحال٬ أبراز الشيء من التوصيف الحسي٬ أصول في معرفة الحال من المآتى والاستقبال٬ وهذا ما ستخرج وترجح إليه في الأوبرا٬ من فعل جمالي تصل٬ وقيمة مضافة تتعالى بها العقول٬ مقحمة الإرادة كإبداع فعل متميز بقرينة فنية في تعيين ما هو خارجها.
…. يتبع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• المكان والتاريخ: طوكيـو ـ 08.27.22
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة)