ولد الاستاذ سعيد شابو في الموصل ١٩٠٦ ودرس الموسيقى وهو في سن السادسة من عمره في مدرسة للاطفال تديرها الراهبات ثم انتقل الى مدرسة شمعون الابتدائية
كان اول من علمه واهتم به معلم الموسيقى والاناشيد الاستاذ جميل شويري اذ اسند اليه رئاسة الفرقة وكان الاستاذ سعيد شابو يعزف على آلة الترامبيت اذ كانت الفرقة تتألف من الالات الهوائية هكذا كانت بداياته الاساسية الموسيقية التي يعود فضلها الى الاستاذ جميل شويري الذي هاجر الى امريكا وفي سنة١٩٢٥ دخل الاستاذ سعيد شابو دار المعلمين الابتدائية حيث درس النشيد على يد الاستاذ نوري ثابت مدرس الرياضة والنشيد وصاحب جريد
( حبزبوز ) المشهورة وفي يوم كان يزور احدى المدارس الابتدائية ليقف على مدى تعلم طلاب المدرسة للاناشيد وبعد الانتهاء من مهمته تقدم اليه احد معلمي الرياضة في المدرسة وهو الاستاذ نوري الدين ممحمد وقدم اليه ورقة مكتوب فيها نصا شعريا قائلا له استاذ ارجوا ان تلحن هذا الشعر ان وجدته صالحا للانشاد ولم يكن يدري ذلك المدرس ان شعره كان نقطة تحول في حياة الاستاذ سعيد شابو الذي فرح كثيرا بتلك الكلمات التي يقول في مطلعها،،
لاحت رؤوس الحراب
تلمع بين الروابي
هاكم وفود الشباب
هيا فتوة للجهاد
وقد وضع الاستاذ سعيد شابو الموسيقى والالحان لذلك النشيد الذي قدمه مدرس الرياضة وهو في الطريق من المدرسة الى البيت فقد. جد فيه من قوة المعنى وشدة الحماس مما كان له الاثر الكبير والفعال في نفوس الشعب لقد كان بلا شك نشيد الفتوة العراقية من اجمل واصدق الاناشيد الوطنية التي سمعها الشعب العراقي في أواخر الثلاثينيات وأوائل الاربعينيات
فقد لحن الاستاذ سعيد شابو نحو اربعين نشيدا لمختلف الشعراء وهي اناشيد مدرسية ووطنية بعضها للاطفال واخرى للشباب .
—
* باحث موسيقي عراقي