تُهاجِرُ الروحُ على سَفِينَةِ الحَياةِ
تَشُقُ قَلْبَ السَماءِ
لِتُلَبي نِداءَ نَسائِمِ الهوى
تُشِيحُ بِوَجْهِها عَنْ ماضٍ
تَعَثّرَتْ خُطاهُ بِرَكْبِ الشِّرِ
امْتَلأَتْ دَرْبُهُ بِآهاتٍ مُزِجَتْ بالأنينْ
أُهْدي الألَّمَ قُبْلَةً وَعِناقاً
أنْحَني لِصَدّى الرِيحِ
وعِشْقِ ظِلِ الفُراقْ
خَبا في القَلْبِ الشّوْقُ
وأشْعَلَ فَتِيلَ جَمْرَةِ الآهْ
ماضٍ… ماضٍ يَتَّرَجى نَبْتَةَ أمَلٍ
يَحْصُدْهُ الحَنِينُ
بَيْنً غُروبِ وَشُروقِ الشمسْ
أبكي قَصِيدَتِي!!
أبْكِيها….وَأبْكِيها
أَنْتَحِبُ على صَدْرِ الحَرْفِ
أُجَفِفُ دَمْعي بِطَرَفِ الكَلَمِ
أغْرَقُ في بَحْرِ النَدَمِ
تَخْتَنِقُ أشْرِعَةُ الحاضِرِ
فَتَغوصُ الشُطْآنُ بينَ ثَنَايا
مَوْجِ الأحْزانْ
يَزْحَفُ الماضي كَسِيحاً على أرضي
سَمَاؤُهُ مُلّبّدّةٌ بِالغُيومِ
نُجومُهُ مُقّيَدَةٌ بِسَرابِ
العِشْقِ المُسْتَحِيلْ
تَبَعْثَّرَتْ…فَقَدَتْ بَرِيقَها
بينَ طَيَاتِ النَبْضِ الحَزِينْ
تَداعى طَيْفُهُ
فَسَقَطَ بينَ أَكُفِ النِسْيانِ
اقْتَّلَعْتُ جُذورَهُ بِعَقِيقِ حِبْرِ قَلَمي
اليَوْمُ أُقِيْمُ عَلَيْهِ الحَدَ
حَدَ العِصْيانْ
اليَوْمُ هُوَ يَوْمً حَارٌ…قارْ
أليَوْمُ يَنْبُضُ جَسَدي بِالنَارْ
لا لا….لا لا
لَنْ أتُوهَ بينَ وَرَيْقاتٍ
وَسَنابِلَ بِلا غَدٍ آتْ
أزْهَرَ عِشْقُ الرُوحِ
وأعْلَنَ نِهايَةَ البَوحِ والنَوْحِ
تَوَقَفَ الهُتافُ
وَاحْتَرَقَتْ الأناتْ
ضَاعَ هُوَ…ضاااعْ
ضَاعَ بينَ دَمْعَةٍ وَدَمْعَةْ
وَشادَ مِنْ أنَاتِهِ طُوداً وبِطاحا
وبجوف ثراها صاحَ وناحَ
وأنا…يا لأنا
كُنْتُ أُبْحِرُ مَعَ صَدْحِ ضَحِكاتي
وَنَقْرِ دُفوفِ خَفَقاتِي
كُنْتُ أحَّلِقُ بينَ صَفَحاتِ العِشْقِ
أكْتُبُ….وأكْتُبُ….ثُمَّ أكْتُبْ
طُوبي لِقَلَمي….إني أعْشَقُهْ
كَمْ أعْشَقُهْ !!
كاتبة وشاعرة من مصر