سأَلَتْني ليْلَة ً ..
أَين َ أَنا ؟
بذهول ٍ وارق ٍ ،
وشرود ٍ صاعق ٍ
قُلْت ُ مُنى ،
أنت ِ هنا
أَنت ِ هنا..
انت ِ في روحي
كطيف ٍ في خيال ٍ
ذاب َ حُبَّا ً فاتِنا..
عَسَل ٌ يُشْبِك ُ مِيلاد َ
المَصاريع ِ ،
ويُزري بالسَّنا ..! “1”
فآبحَثي عن موقع ِ الشَّهد ِ
وَقَرّي مَسكِنا..
أنت ِ
في أرجاء هذا الجسَد ِ ،
المبعوث ِ بالحُبّ
كريّات الدَّم ِ الحمراء ُ
والبيضاء ُ ،
والخضراء ُ
في حفل ِ آنتشاء ٍ ،
وآمتشاق ٍ ،
وعِناق ٍ ،
وغِنى..
تَيَّمَتْني طعنة ُ الرُّمحين ِ ..
قَصْداً
كحَّلَتْها نظرة ُ العينين ِ ،
عفواً
ليس َ في عَيْنَي ْ سُعاد ٍ
أو رَباب ٍ ، وَرَنا ..
ليس َ في كلِّ عيون ِ
الأرض ِ ،
رَُمح ٌ قاتل ٌ ،
يَمْنَح ُ المَقتول َ بالرُّمح ِ
الهَنا
مثلما رَُمْحِك ِ ،
بالوِد ِّ ،
بالعشق ِ ،
وبالفيْض ِ ،
آكتَنى ..!
فآمنَحيني ومْضَ عينيك ِ ،
مَزيجا ً
مِن تراتيل ِ عذاب ٍ ،
وَعَناء ٍ
وضياع ٍ ،
وضَنى .. !
كلَّما مرَّ بأطيافي بريق ُ
الشَّوق ِ ،
في الأُفق.. دَنا
جذع ُ لذّاتي ،
على الوَرد ِ آنْحَنى..!
ليسَ في سِفْر ِ حَياتي ،
مَهرَب ّ..
أنا ،
والأشواق ُ
مَجبول ٌ
على العِشْق ِ ،
فمِن أين َ أنا ..؟!
______
1- سَنا : نبات يُتَداوى به.