تبهت الوجوه كصور متعبة
يعشش الزمن على طياتها
عناكبها ترتجل تصيد التذكر
هناك على مقربة من قلبك
كنت بلا جسد
يتبعني حلم وباب
اقف بلا جحودك
لا انوي الدخول
قبالتي انفاسك المترددة
تحيل بيني وبين الوقوف طويلا
ساعتي تشير الي
والمسافة تشير اليك
وانت لم تكن
هناك
لهفتي لا تسبقني
ما زال الباب يقف ينتظرني
يدي لم تكن هناك
كانت تمسح مطرا على جبينك
انهمر حين خيبة
لا انوي الدخول
ولا الرجوع
الانتظار عالم وهم كبير
قصوره فضفاضة
تقتات على الوان الصور
ملقاة مجعدة
اوراق خريف وريح
تتجول في ذاكرة الرصيف
اكره انتظارك
لكني
احب وقتي المنساب
بيني وبين فتحة ذلك الجدار
يحمل الباب ويحمل هلعي
في انتظار الحلم
الحلم قصيدة منمقة برتوش
وهذا الباب يقف بيني وبين الوصول
خطوة الى حيث تركت
اول بسمة بين عيني وقلبك
حلم وباب
يصدان عني الرؤية
لكني خارج منطقة الحلم
اسرد للباب رؤاي
تتململ الصورة
تكبر تجاعيدها
تختفي
يذهب الحلم
يبقى فقط
ذلك الباب …
انا لست هناك