وقفت خلفي حاملا وعاء الموت فرأيت في عينيك جحيما مستعرا ونظرت انت إلى عيني فرأيت قطرا ثم مطرا ثم صاعقة مطرية، لم اخف لكنك تخاف صواعق المطر حاولت أن تسكتها لكنها ظلت تزمجر غاضبة ما بين الأرض والسماء فانقلبت السماء وردية بلون ازهار الجوري ،،رايت غيوما تشبه اطفال العراق الجوعى المكبلون، لكنهم لايقربون المزابل لا يتضورون ولا يسمع صراخهم اناء الليل، نيام كالفراشات على اغصان الشجر، كدت اغفو فايقضني صوت رنين كيس الدنانير الذهبية تمر من خلفي وتدور من حولي كان هو انت تحولت إلى كيس يصرخ للمزيد توحدت معه فاعطاك القوة لتطلق اول رصاصةثم الثانية وقبل أن اغمض عيني رأيت يديك وساقيك ترتجفان ووجدت الافا تتلقفني لكنك جثوت على ركبتيك تحت اقدام سيدك ذاءبا كما يذوب الشمع في النار ولم يتلقفك أحد، اتسالني من انت، اني سقيت من ضرع فرس عراقي الانتماء أما انت فقد لوثت حليب امك حين انحنيت على البركة الأسنة. ستراني في وجه كل رضيع لم تلوثه الخطايا وفي بد كل طفلةتهتز لتتعلم المشي على القدمين إلى الله وفي كل كسرة خبز. يابسة ومتعفنة يلوكها طفل مضطر وسينظر إلى وجهك المتسولون فيتسالون من اي بالوعة خرجت اليهم لتقلق نومتهم على الأرصفة ومن علمك الأبجدية ونسي أن يبداها بكلمة وطن ومن منحك الأبدية وقال لك ضاحكا انك خالد فيها ،،ومن قال لك اني ميت فعروقي في كل عناقيد الرطب، سيردد اسمي طلاب المدارس وساكون اول درس يحفظوه أما انت فستخفي اسمك ابنتك وتقول لمعلمتها حين تسألها عن اسم ابيها انا ابنة العراق لا اب لي غيره، حينها سيكون مخزوني من الحياة غير نافذ ومخزونك قد انتهى، ستدور بين حانات العرق الليلية لكي تنسى وجهي لكنك لن تنسى وستبقى مستغرقا في ارق طويل ولو كان ما شريته من ماء دجلة قطرة واحدة.