كانت تعتقد أن حبهم طاهر نقي وأن من أحبته لن يتخلى عنها ، ولكنه رحل بعيداً
تارك فتاة في السابعة عشر من العمر تحصد ما زرعه معها وبعد مرور سنوات التقيا
فكانت امرأة ناضجة أثونتها طاغيه وراح يتأمل جمالها
قائلا لها : لماذا الصمت الموجع في نظراتك
لماذا تنكرين علينا حبنا
لماذا تدفعين قلبكِ للهروب منكِ
لماذا الصمت الموجع في ثناي وجهك
لماذا يا من بوجودك تسرب الربيع إلى حياتي
وتدفق الشوق والحنين بقلبي
حبكِ مولاتي جعل حياتي ترتجف بين عروقي
حبكِ كالرياح العاتية تقتلع الأشجار اليابسة
حبكِ مياه عذبة تروي أرضي القاحلة
لماذا الصمت الموجع في نظراتك
فأجابت بصوت يسكنه الحقد والغضب
منذ رحيلك وأنا امرأة تعيش على حافة الطرقات
فماذا تريد من امرأة تسير نحو المجهول
الا تذكر ضحكاتك التي زلزالت قلبي
صرخاتك الرافضة كالرعد المدوي
الا تذكر يوم توجتني بتاج الموت ورحلت بعيداً
الا تذكر يوم كنَتُ اتسول عطفك اطالبك بعهدك
فإن كان حبي رياح اقتلعت الأشجار اليابسة
فظلمك سيدي حول حياتي لصحراء قاحلة
أن كان حبي مياة عذبة فظلمك سيدي مياة عكرة لوثة حياتي
أن كان حبي جعل حياتك ترتجف بين عروقك
بظلمك سلبت أغلى ما عندي سلبتني حياتي
ظلمك لوث ثوبي الأبيض في ليلة عشق كاذبة