د سهير عبد الرحمن – الرياض
تنامين خلف البحار و توصدين في وجهي
بابك
ستائر الدار أرخاها الغياب
و دموع تهطل هناك
من النوافذ
تنامين خلف البحار
و المرافئ كلها في ضباب البعد
تاهت
الربان و السفينة و الشواطئ
مفردات الحزن و الغياب
و حدائق معلقة كانت
في بابل
بغداد و برك من الدماء
من قطع شريان الحياة
و الدم هناك يسيل
في الشوارع
كابل و قندهار
و أسلاك من العذاب
دمار الكهوف هناك
واجب
بيت المقدس و البيت العتيق
و مفاوضات مباشرة
حضرت لها السيدات
الحقائب
سفر و طائرات
و كامب دافيد
رحمة الله على كل آت
و ذاهب
ما زال المصير مغيب خلف رزم
من الأوراق
و الجرائد
و الجرذان هناك في القبو تشهق
كلما ابتلعت بعض من أوراق
اتفاقيات و معاهدات
و ترهات
ليس لها أول و لا….
آخر
حروف احترقت و كلمات
تلبس ثوب النفاق
و زغرودة هناك
و صراخ هنا
حجج…واهية
أشم رائحة الحرب
و بارودا مكمما حتى الصباح…..
