و كلما مر من فوق طنجة
سحاب منخفض أرى زخات
من الثلج في إربد تهطل
و اشعر بالبرد
في قاع البحر الأحمر
أنا إنسان أعطى للحب
من قلبه دقات و كلمات و لا آحلى
قلبي كالبلون يحبس أنفاسه
و لا ينكسر كالبلور
يظنون بأن هذا القلب يدق
كمثل دقات مطرقة تدق
خوازيقا بإرض يعسر بدونها
أن تتحمل تطاول البنيان
و ينسون أنه من الطين
الممزوج بالمسك
و التي تنبت بزهر الرمان
و كمثل طبول الحب يدق
فأنا لما قررت أروي بالحب الظمأ
ما ضيعت الوقت رأس المال
بإنتظار قافلة بعرض الصحراء
ولا انتظرت خيلا إلى الماء ما ورد
و لا سهرت ليلا ينجلي بصبح
فيه يطلع الورد
لقد ركبت الإعصار
بليل كالظل مظلما
من تعز إلى فاس و قبل أن تشرق شمس منتصف الليل زرعت الورد
و انتظرت طلوع الفجر لكي يطلع
و لو يصبح النبض مثل الليل ساكن
و الثلوج تغطي كل معالم الأرض الأرض في الخرطوم
و الخيل يصهل صهيل الحب
في بغداد و يسمعها كل من مر
بإرض فيها يطلع الورد في سواكن
لن أوقف عداد الحب مادام بهذا القلب شريان لا زال يلفه الفرح المحيط به و تجري فيه كتاباتي