
في الذكرى الثانية لرحيل الكاتب كاظم صبر البياتيّ(1942_2021)لا بُدَّ من وقفة في مراجعة سنوات دخوله اتحاد الادباء والكُتّاب في البصرة بعد التغيير سنة/ 2003/ولما إتصف به حضوره لجلسات الإتحاد الإسبوعيّة،او جلسات التجمّع الثقافي في مقهى الأدباءاو جلسات متفرقة في منتدى الشعر ،وقد رايت فيه حُسنَ الإصغاء،والهدوءالذي يلازمه ،وكانت لي معه لقاءات حضور ،وكانت آراؤنا حول الجلسات بين الإقناع ،وجدّية الأفكار التي طُرحت،وقوّة حوار الجلسة للمحتفى به وبعد إنتهاءالجلسة تجمنا الكيّا في مناقشات عن الجلسة القادمة .وكما كانت مشاركاتنا بالنشر في الصحف المحليّة متواصلة فبين قصّة لي ،ومقالة له وكنّا نساهم ماديّاً في صحيفة الأضواء البصريّة.عرفت بعدهاانَ كاظم صبر البياتيّ قد إتخّذ من كتابة المقالة طريقاً ادبيّاً،وهو كما عبّر عن ذلك أنّه بعيد عن كتابة الشعر،والقصّة ،وإنّ المقالة هي حصيلة آراء سمعتها ،ووقفات انتبه لها هنا وهناك ،وهو القادم من ميسان ؛ وقد تشكّلت مفاهيم جديدة عن المدينة التي سكنها ، وكانت اذناه صاغيتين للمذياع عند ظهوره البلاد .مستمعاّ مواظباً على تتبّع الاخبار ،وكما يُعبّر عن ذلك في ص/136 من كتابه “,المقتطف من الابداع الادبيّة””وقد إستوطنت هذه المعلومة في الذاكرة من خلال كتاب أو مجلّة أو جريدة التقطتها اُذني من خلال سماع حديث ،او من تلفزيون ،او راديو لا أدري ابدا””أو نجده يحددّ فترة كتابته””لقد جئت متاخّراً في الكتابة ،ولم اكتب قبل السقوط ،وإنّما بدأت اكتب بعد السقوط لكن بعد فتح القمقم وخروج هذا الإلتياع المسجون سابقاً””ص،/136.
وبالرغم من ذلك فقد اتاحت له كثرة الصحف بعد التغيير كثرةً النشر عنده من مقالات ،واثمرت عن ثمانية كُتب من نفقته الخاصة باستثناء كتاب “المقتطف من الابداع الادبي والصادر عن إتحاد الأدباء والُكتاب في البصرة سنة/2019دار كيوان /دمشق.
ونذكر من مؤلفاته1_فليرتفع الصوت عالياً/2015./_2حقائق واراء 2016/.3_النفط مستعبد الشعوب2018/_4التاويلات الخاطئة 2018/_5,المقتطف من الابداع الادبيّ2016/_6لمحات من الذاكرة./7-الدين والحياة./8_نزيف الكلام.
وقد كتبتُ عن بعض تلك المؤلفات قراءات منها فليرتفع الصوت عالياً في جريدة الزمان بغدادالعدد5642سنة2017 وكذلك جريدة الاضواءالبصرةالعدد394تموز 2017/ وجريدة الاخبار البصريّة العدد540/آيار 2016 وكتاب حقائق واراء جريدة الزمان العدد 5769سنة2017/وكتاب المقتطف من الابداع الادبيّة جريدة الموقف الرابع العدد1953/سنة2022.وقد جمعها في كتاب مجلد واحد من القطع المتوسط.
وقد اُقيمت له جلسة ادبيّة واحدة في ملتقى جيكور الثقافي الاسبوعي ا،او مشاركته في ورقة ادبية في منتدى الشعر الاسبوعي يوم الأربعاء.،ولم يقم اتحاد الأدباء والكُتّاب في البصرة جلسة استذكار له عن المقالة ،وإسلوب كتابته لها والجانب الفنّي فيها.
وبعد فقد كان هذا الإستذكار للكاتب الراحل كاظم صبر البياتيّ ؛ولما تركه من اثر ثقافي عن المقالة ،ولما إتصف به من طيبة الاخلاق طوال مسيرة حياته الادبيّة ،يسال عن الغائب ،ويتلطّف مع من يلتقي بها من اُدباء وكُتّاب البصرة ،ولم يكن طالباً للشهرة ،وقد ذكر قبل رحيله ما ستؤول إليه كتبه بعد رحيله ،واقول إنّها عامرة وباقية في البيت الذي تركه دون رجعة ؛وهذا ما أخبرني به احد اولاده في الحفاظ وعليها قدر المستطاع فله منّا الذكر الطيّب من البقاء للّه،وإستذكار من سنوات دخل فيها ابواب الأدب ،ووقف عند المقالات وقد تمخَض عنها من الكتب المتنوّعة في المقالة.
…البصرة/2022