سويس هذه المرة سينال ثقة أبي،لايفارقه أين ذهب،يعانقه،يتكلم معه، يفهمه،اندهشت لذلك،قلت مع نفسي ماذا وقع؟، ذاهبا إلى السوق يأتي معه بالأكل له،عبارة عن رؤوس وأرجل الدجاج،واضعا له اناء للشرب،ثانيا اخوتي عن ربطه، مخاطبا لنا كل مرة:
-تفرقوا على كلبي.
أوجد له البراكة أين ينام، قلت مع نفسي ثمت حاجة ههههه،لكن هيئة الوالد،كانت تخيفني،جلباب لايفارقه ولحية متوسطة الطول،خاطبته ذات مرة :-علاش هذه اللحية؟،أجابني بهدوء أصابني بالذهول ليست عاداته كهذه، لايهم،قال لي بالحرف :-لم نعد صغار،كان ذلك في نهاية الثمانينيات.
سويس أصبح ظهره كحصان الجري،كم كنت أتمنى أن أركب عليه،لكن معزته تركتني أبتعد عن أمنيتي، لاينام كثيرا الليل بالكامل ينبح بجانب (نادر الزرع)،لتأتي تلك الليلة،التي سأعرف فيها الحقيقة،كنت أنام بجانب الأب،ايقظه الديك،فأيقظني طالبا مني أن أشحر براد شاي فوق العود،كانت هذه هي المناسبة فقلت له بشرط،أجابني مالشرط؟،كيف اصبحت تحنو على سويس؟،القصة طويلة ياولدي كلب صديق احسن من صديق كلب،شحر البراد وتعالى نحكي لك.
كنت قد أوجدت طرف جريدة في جيبي،حدسي لم يكذب علي،أشعلت فيه النار،أنزلته تحت الأعواد،انفخ بفمي، القر فعل فعلته في يدي،ببطء اوجدت البراد،وسخنت يداي، أشعلت الشمعة،وبدأت بصب الشاي لي ولوالدي،أراد أن يرفع كأسه هو الاول، قلت له:اللهم ارحمني وارحم والداي،ضحك وقال هي لك هههه.
أشعل سيجارة كازا،وترك كومة من الدخان، وقاال هذه قصتي مع سويس:كنت مع المرشح أسانده وأدعمه،ليكون شمعة الدوار المضيئة،كانوا يفرقون الأموال الا أنا لأنك تعرفني نقي اليد، المهم لا علينا انتهت الانتخابات بفوز المرشح الاخر،جئت في تلك الليلة نمت نوما ثقيلا لكثرة سهراتنا قبل الانتخابات،لأسمع سويس ينبح ولكن صوته يأتيني من بعيد وكل مرة يقترب حتى استفقت ،يظهر لي جسد انسان أطلق ساقيه للريح طويل القامة ، ماهو بالغليظ ولا النحيل، لكن سويس لم يفارقه،سمعت صوت الفار يقول :أي ميمتي،كان صوت اسماعين ولد بن احميدة، هنا دخل سويس إلى قلبي.