قل للمليحة في الغمام تخبّأت
هلا ظَهرتِ لنا لنُبصِرَ ماخفي
أنا شاعرٌ فإذا ظَهرتِ فإنني
سأَقولُ فيكِ قصيدةً لنْ تَختَفي
لا تَفزعي! إِنّي لَعُذرِيُّ الهوى
و أَعيشُ مثلَ الزاهِدِ المُتصَوِّفِ
و لتَكشِفي عنكِ الغمامَ بِرِقَّةٍ
فلدَيَّ قلبٌ مُرهَفٌ .. فَتلَطَّفي!
و بلحظةٍ رَمَتِ الخِمارَ فبانَ لي
وجهٌ علي قَدٍّ رشيقٍ أهيفِ
و عُيونُها خضراءُ ذاتُ حلاوةٍ
و رموشُها مثلَ الحريرِ المُترَفِ
إنّ الجمال مع الحياء مفازةٌ
فاظفرْ-ألا تربتْ يداكَ-لتكتفي
هي قصَّةٌ تبدي النصائح عبرةً
للعابرين على فؤادي المرهفِ