هذا النّاي ما أعذبه
في الصورة والصوت
هو إن باحت مواجعه
حنّ له القلب
ضيّقه وواسعه
مأهول بالحزن أوّله
مأمول بالوجد آخره
فعلى أيّ أوتارالرّوح
كان طيّعه؟
وعلى أيّ البوح
كان شيّقه؟
ومن أيّ الأسرار
كان طالعه؟
هو إن شذّت
في الدنيا مراكبها
جدّ في الأنفاس ليّنه
(2)
ناي وجوقة مثلى
وأحزان شفيفة
شفّت بها الرّوح
حتى بدافي الأعمار
لهــــــا وصــــــلا
ومن الأبعــــــــاد
لهـــــــــا نــــــولا
ومن الأطـــــياف
لـــــــها شكــــــلا
(3)
هذا النّـــــــــاي جلّ
من أبدعه وصــــوّره
في الجفنين حـــــوّره
جـــلّ مـن أرســــــاه
بقلــــــــبي وحــــرّره
جـــلّ مـــن أهــــــداه
إلى سمعي وطيّــــــبه
جـــلّ مـــن ســـــــاقه
في ركــــــبي وعمّــره