عَبْرَ
عصورِ الحبِّ والموتِ
فاتنةٌ
تأتي ولا تأتي
أسرجتُ عمري كلَّهُ
باحثاً
وحين قاربتُ المَدى
غِبتِ
أسألُ مَن مرّوا
ومن هاجروا
وكلُّهم قد لاذَ بالصّمتِ
أرحلُ
لا أدري ولكنّني
لعلّ ألقاكِ كما قلتِ
لعلّ طيفاً
أو شذى خُصلةٍ
أو بعضَ ما يبقى
مع الوقتِ
أسهرُ
حتّى ملّ من صحبتي
نجمٌ
كمصباحٍ بلا زيتِ
تمشي الأساطيرُ
على راحتي
ويسهرُ العُشّاقُ في بيتي
تسطّرينَ الوجدَ
في أحرفي
فمَن تكونينَ؟
ومَن أنتِ؟
وكيف ضيّعتِ مواعيدَنا
وملتقانا
كيف ضيّعتِ؟
وكيف
جئتِ اليومَ في غفوتي
وفي أقاصي صحوتي
رُحتِ؟
وكيف قاربتِ سِنِيَّ النّوى
مشبوبةً
من أينَ أقبلتِ؟
وكنتُ
أطفأتُ محطّاتِها
فكيفَ
مِن غفلتِها جئتِ!