من لا زمانْ
تأتينَنَي ملكًا
تطوّفين بألفِ عيْنٍ ساهرةْ
تَقِفينَ صامتةً
على أنّاتِ رُوحٍ غافيةْ
ذاتَ حنينٍ… جئتِ
من حلمِ المكانْ
أشرقْتِ في عيني غَزَالا
من حنان
تتسيّدين قَصَائدي كأميرةٍٍ
فترفُّ حانيةً فراشاتُ الكلامْ
كالبوحِ يأتيني نشيدُك ناعِمًا
نتجاذَبُ الهمسَ المندّى
حينَ لا همساً سِواهْ
وَعَلَى جِراحِ الوَقْتِ
في غَسَقِ الدُّجَى
أَلْقَى صَدَاهْ
تَلِجِينَ ليلي
تلبَسينَ مواجِعي
تبنينَ من عبق الزهور قوافيَ
فتضيءُ من وهج المكانْ
مِنْ لا زَمانْ
قد جئْتِني عطراً مندّى
فَوْقَ مُهْرٍ مِنْ جِنان
وأَتَيْتِ عارِيَةًَ، بلا ؟؟
فَلأيِّ رابِيَةٍ مَنَحْْتِ
عبيرَك الفوّاحْ.
من أيِّ ساقيةٍ سكبْتِ الدمعَ
فوق جنائنِ التفّاحْ
حتّى تغنّت بالهوى أَحْلامنا
وَمَضَتْ سنًا ثمّ عادت
ترفع الكأسَ نخبا للأمان
ها أنتِ عدتِ كما الحِكايَةُ
تَرْقصينَ على جِمارٍ من هَوىً
وأنا المولَّهُ في سناكِ
أخاتلُ الدَّرْبَ الموارِبْ
وهْما أَعِيْشُك راضِيًا
أحيا على وَعْدٍ
أحوكُهُ من سنينْ
عندَ انْكِسارِ الحُلْمِ عدتِ
تُحاصِرينَ مَدَامِعِي
فجرًا تزنّر بالضياءْ
فَلا سَوادٌ
حالَ بينَ مسارِبِ الدَّمْعِ السَّخِيِّ
وَلَهْفَةِ القلبِ الجَريحْ
من لا زَمانٍ
عُدْتِ يا عِطْرَ النّهارْ
ورجعت أَطْهَرَ من بياضِ عُيُونِنا
كي تَمرحِي
كي تَزْرَعي فينا وُعُودا
كادَ يَطْويها
شَهِيقُ الانْتِظارْ.
لكم شكري وتقديري على النشر.
دمتم للثقافة ذخرا
عطاء مميز ومتابعات مشكورون عليها
.
عادل نايف البعيني
💐 🙏 💐