صدر مؤخرا كتاب يحمل عنوان (مطلع الأنوار ونزهة البصائر والأبصار- لأبن خميس المالقي) دراسة تحليلية في المنهج، من تأليف أ. د ( يونس طركي سلوم البجاري)، أستاذ الأدب الأندلسي / جامعة الموصل/ كلية الآداب / قسم اللغة العربية، عن دار الكتب العلمية في بيروت 2021، في 177 صفحة ، ضم خمسة فصول { مطلع الانوار ونزهة البصائر والأبصار .. لابن خميس المالقي التوفي 639ه- دراسة تحليلية في المنهج – موارد ابن خميس في كتابه مطلع الانوار ونزهة البصائر والابصار- اعلام بن خميس – وفيات اعلام ابن خميس – اعلام النشر الفني في مطلع الانوار ونزهة البصائر والابصار}.
يحتوي هذا الكتاب على فوائد جمة، فهو أولا مصدر أدبي وتاريخي أندلسي له مكانته المرموقة في المكتبة الأندلسية ، إذ يشتمل على تراجم مائةٍ وثلاثةٍ وسبعين عَلما من أعلام مالقة الأندلسي، وينفرد بكثير من التراجم مما لا يوجد في مصدر آخر سواه، كما أنه انفرد بمعلومات كثيرة ٍ عن الأعلام التي لها تراجم في مصادر أخرى ، وفي هذا المصدر أيضاً قصائد ونصوص نثرية كثيرة غير موجودة في مصدر آخر.
والكتاب مختص بمدينة مالقة ، يقدم معلومات تفصيلية أدبية وعلمية وتاريخية كثيرة عنها، ويصور لنا جوانب شتى من الحياة الأدبية فيها مثل المجالس الأدبية والمعارضات الشعرية والعلاقات التي تربط بين الأدباء وعليه، فقد تناوله هذا البحث بالدراسة والتحليل بوصفه مصدراً أدبياً وتاريخياً أندلسياً له مكانة مرموقة في المكتبة الأندلسية ، كما يعد الكتاب واحداً من كتب الاختيارات الشعرية والنثرية الأندلسية.
الكتب من تقديم أ.د الأردني (صلاح جرار ) يقول في مقدمته:
ــ إن ابرز ما يسجل للدكتور البجاري في كتابه ( مطلع الانوار ونزهة البصائر والابصار لابن خميس المالقي- دراسة تحليلية ، انه نحا فيه نحو تأليف كتاب على كتاب ، هو عمل ليس بالسهل وإن كان علماؤنا الأوائل قد فعلوا مثل ذلك في شروحهم وحواشيهم وتذييلاتهم وتعليقاتهم ، ولذلك فأن ما انجزه الدكتور البجاري يتبع منهجا اصيلا في التراث، ولم يكن هذا الكتاب هو الأول في اعمال الدكتور البجاري التي تتبع هذا المنهج، فقد نشر قبل ذلك كتابا مماثلا عنوانه ( دراسات أندلسية في كتاب زاد المسافر وغرّة محيا الأدب السافر لأبي بحر صفوان بن إدريس المرسي ت 598 ه – نشره سنة 2021، وهو بذلك يفتح بابا للجيل الجديد من الباحثين في التراث الاندلسي لكي يقبلوا على دراسة مصادر الأدب والتراث والتاريخ والحضارة الأندلسية بالمنهج ذاته الذي اتبعه الدكتور البجاري).
كما كتب الشاعر الأستاذ الدكتور ( عبد الحسين طاهر الربيعي ) تفريطا شعريا في الدكتور يونس طركي البجاري ، مؤلف هذا الكتاب ، جاء فيه:
مباركُ يونسَ المعطاء جُهدكُم جَلوت َ أبْصارنا بالنور تُطلْعهُ
أرشدتَ مالقةَ الَحيرى وقد يَئستْ أثَرَ الضَّلال وماجَ الحقدُ أبْشعهُ
ثم كتب الشاعر الدكتور الربيعي تفريطاً شعرياً ثانٍ ثم ثالث عن محتوى كتاب الدكتور البجاري.