أصحابهُ الآتونَ
من جبلِ الأنا
قالوا عن الأحلامِ
صدّقَ مذعنا . !
،
قالوا كلامَ الإمسِ
حتى أنهم قرؤوا بكفيهِ
الصبابةَ فانْحنى
،
يبكي يمارسُ دمعهُ ذكرى
وذكرى ليلهِ الناسي
أتتهُ فلحّنا
،
موّالَ (عبودٍ ) بثغرِ شجونهِ
بالـ ( آ يويلي ) صوتهُ سعياً دَنا
،
وتذكّرَ الجرفَ العماريّ الوحيدَ
تذكّرَ الطفلَ المحلّى بالكُنى
،
يا أملحَ الحيينِ إِبتسمَ النَّدى
فانْهض وغنّي للحبيبةِ (ميجنا )
،
وجهي لهً كلُّ الصرائفِ منزلٌ
والأرضُ لبّت سائحاً متيقنا
،
إيهٍ نداء الملحِ أمّيَ قبلتي
صليتُ حضناً وارْتفعتُ محصّنا
،
كانَ المكانُ بلا مكانِ
من مقامات السَّنا
لبيتهُ فتكوّنا
،
وطنٌ منَ الأهوارِ كونٌ أخضرٌ
يا صرْخةَ البرديّ تخلقُ سوسنا
،
فأنا ( الشروكيّ ) القديمُ
أنا رسولُ الربِّ
عشتُ الفارعاتِ معيّنا
،
أرسلتني ياربُّ لستُ مقلداً
علّمتُ شكلَ الأرض ِيحملُ معدنا
،
أطلقتنَي حزناً شريفاً
مرْكبي ( المشحوفُ )
سافرَ عادلاً متبينا
،
يتتبعُ الماءاتِ
يزرعُ ماسهُ شلباً وسيماً
بالبساطةِ أذّنا
،
أصحابهُ الماضونَ صاروا لعنةً
اكلوا المتاعَ وعانقوهُ تديّنا
،
ورموا الى الشذاذِ إصبعَ سعيهم
هبّوا لنكملَ ما أفاضَ وأحسنا
،
هذا هو النهرُ العتيقُ مقدسٌ
ببريقِ كنْزٍ للمدامعِ أعْلنا
،
نهري الذي فقراءهُ
الشرفاء يا نهرَ الجنوبِ
سمارهُ لن يدْفنا
خالص المودة لكم احبتي