جوتاما
رأيتك عند شجرة بو
تستحم بالحكمة وتتألم من أجل الهند
أيها الحكيم البوذي ( السابع في ترتيب البوذيين)
رأيت يدك بيد رجل عجوز
وقبلتك على جبهة طفل مريض
ودمعتك على امرأة ميتة
تهمس في خشوع :هكذا الناس يتألمون جميعا
جوتاما
حين تركت الملذات
وأصبحت عارفا مستنيرا
همت على وجهك تبحث عن الحقيقة
وعن السلام
جوتاما
كفاك تعذب الجسد الهزيل
ويمر صوتك كالهمس
لا جدوى من الألم إلا بالألم
طريقك هو الثماني
أقصى درجات الحكمة
هوذا جوتاما
البوذي المتكامل
طيبا حكيما وسعيدا
قمرك يشرق ويغرب
ومطرك ينهمر
فتنمو بذرة الحب
لتكفي جميع المخلوقات
غيبوبة التفاح
فم قد أكمل الريحان بهجته
وتوت الخد من عنبر
ورمش طاف بالعين
شفاه تنتج السكر
ووجه كله نور
وأقمار بها نور
وشعر طار في غنج
وخصر في الهوى يفتر
وكف كل مافيه
فرمان بها يعصر
جنوني فيك عذبني
على الهجران لا اقدر
أرى الليمون في شفة
إذا أدنو لها اسكر
جميل مثل أزهار
بديع طيب المشعر
غفا التفاح في دل
على قلبي الذي يسعر
جمال فيك طوقني
بأحلام بها اسهر
بياض الوجه ارقني
بحالي لونه اثر
إذا مالناس تهواك
فصدق إنني أكثر
اناقة الوقت
أنحت في لوحة الانتظار
شمسك التي لاتغيب
أوضوء القمر
أطرز جدائل الليل
بالحلم الكسول
ورموش السحر
أقلب في دفتر الذكريات
عن سلالم للوصول
فتصطادني فراشات الضجر
سأكتفي بالصمت
وأغفو
قبالة برجك الذهبي
وأكحل لون الشجر
ومثل عاشق مبتدئ
ارسم زهرة ياسمين
أو موجة في نهر
انقر على نافذة الذاكرة
واستلقي هناك
أسور ذاكرتي
كي لا تضيع الصور
أعذب الليل بالأرق
والوقت بالضجر
أنقب في ممرات الأسى
عن ظلك الذي
في غيابي قد حضر
واخطف من سحابة الوجد
قصيدة كي يزدهر المكان
وينهمر المطر
وحدك
وحدك تهبط مثل ملاك
تنثر حنانك في الانحاء
وحدك تفسر طلسم لارق وتعيد نظام الاشياء
منذ عشرين والمرايا مراياك
ايها الساكن مثل قديس
والجميل مثل قصيدة
لم انس بياضي ولكني تركته هناك
الشعراء ادلاء الشيطان لذلك رفضهم افلاطون
البعيدون صعدوا على المنصة
بقربهم بنفسج سبايانا
السيد الجليل يهمس في اذن المبير
لاتستمع لما تقول
اذا ذكر المساء
فانت نجومه
واذا ذكرت السماء فانت هلال
سيدتي لاتلوميني
شاعرا يجننه الجمال
خذي نخلة شعري وهزي
يساقط مالذ من شعر وطاب
ان تغيبي فضلة او سكون
وان تكوني فزهرة في سلال
ترجمان
عيناك لحظتان
لحظة للرؤى
وأخرى للجنون
فوق جرحي
ترقص الغزلان
وتنتحب السنين
عيناك نجمتان
نجمة أن أكون
وأخرى لا أكون
الصباح لأجلك
يمنح ضوء الفراشات
من أي عصر أتيت
من أي سماء نزلت
عيناك شرفتان
شرفة لليقين
وأخرى للظنون
في مقلتيك يكشف البحر اذرعه
عيناك ثورتان
ثورة للجمال
وشاعر مجنون
صحوت فيهن
ارسم جنة
أو دمعة
أو عيون
عيناك زهرتان
زهرة للمجد
وأخرى غصون
على موجة الانتظار
هرول الشعر إليك
عيناك كوكبان
كوكب خجول
وآخر ترجمان
رأيته غدا
امس
يراقبني ويدون امسي بخطوات الآن
ذبحنا غدا من الوريد الى الوريد
لاننا بالامس رفضنا
ان نكون الى الآن عبيد
فرقوا علينا الاباطيل
وفرقوا بينهم اسماء الوزارات
من مشجب الغد الذي سياتي
حشوت مسدس الامس
كي ارى الآن نزيفنا القادم
ولاني مازلت اذكر
العريف الذي وضع بسطاله الملمع
على راسي
وانا ارى روحه الرفاقية
المحشورة بين البيرية والبسطال
لاني عجزت عن تعريف البعث
فقال : الباء بناء
والعين عمل والثاء ثورة
فقلت : الباء بلادي التي استباحتها الكلاب
والعين عوز وعمر خراب
والثاء ثلمة في جدار الوطن
مشهد
تمطر الغرفة المليئة بالمصابيح
ضوءها الشاحب
فيما يخفت في الخارج
قمر هارب
كلاهما نظرة الى موجة
في بحيرة يحملها قارب
موجبة اقدارنا
ان لم يعتريها عابث سالب
رسالة غرام على شباكها
بيضاء وتوقيع كاتب
(هبوط الملائكة)
منذ زمان بعيد كانت الكلمة
منذ زمان بعيد
قبل أن تموت قصائدي
هبطت آياتك
فاهتزت كلماتي وربت
منذ زمان بعيد
وردتي الثالثة تقف عند نافذة الوصول
هكذا ومنذ زمان بعيد
هبط البياض
ورفرفت أجنحة النوارس
وأعلنت بصمت
عن أروع قلب في العالم
منذ زمان بعيد
وعصافير الوجد تردد موال الإنسان
ومنذ زمان بعيد أيضا
ظهرت نجمة في زرقة السماء
بيضاء مثل ثلج كثيف
تمسك بالأشياء فتمنحها البياض
إنها مفاتن كل الكائنات
وسيدة الصمت
خائفة من المساء جلبابها الأزرق
يطرح سحرا وكبرياء
كوني مرة على الخط
ليقوم الشاعر ويلتقط صباحك
اللامتناهي
من يطرق باب الله بكفيه
ويستدير إلى جنتك
من يعزف لحن الآلام
قرأتك فوق سطور الجرائد
حمامة شوق جملها الحزن
فاستفاقت حول كفيها الندى
الذاكرة
من وجع الحرب من وجع الحروب
ليس لذاكرتي باب
وليس هناك دروب
الحرب ابتدأت بي وانتهت بي
فكم ياترى صرفت من عمري على تلك الحروب
من قسوة الجوع من أنين الجياع
ليس لذاكرتي كتاب
وليس هناك متاع
الحصار ابتدأ بي وانتهى بي
فكم ياترى أضفت من لحمي إلى لحم الجياع
الحرب مسح شامل للعقل
والجوع أزميل الفراغ
نحن الخراف
فتحنا مراعينا للسباع
ولما أتى الموت على آخرنا
كان العمر إلى ضياع
كيف لذاكرة جائعة أن تسترد الرؤى
وحتى لا أكون غبيا أبدلت جميع الأصدقاء
فصرت صديق روحي
روحي الصغيرة
صرت صديق الصغار
من جرح البصرة
من شوه لون الشعر على خديها
من أتعبها
الملاك الأنيق
تنام الكلمات وتسترخي القوافي
ويبدأ العاشقون أخيراً من أول الطريق
الملاك الأنيق
ضحكته فضة ونظرته عقيق
الملاك الأنيق
ماذا فعلت بجمرة
مخبوءة بذاكرة الأمل
ماذا بعينك من قوة جاذبة
من لحظة هاربة
وماذا بروضك من خيال
ملاك يدثره الدلال
كلما غفا طائر العشق
سكبت القوارير
لعله يستفيق
الملاك الأنيق
مندهشا:
ما أصابك انطفاء أم حريق
الملاك الأنيق
اقحوانة في دورق الصبح
أرجوان
اطل على كبريائي وقال:
لم تعد حرا طليق
الملاك الأنيق
التفاتة خجلى
بسمة من شذى الريحان
نظرة من بقايا بريق
دقت على قلبي
بأنامل من حرير من حريق
الملاك الأنيق
غفا الفستق تحت جفن
واغتر بالتين ملهوفا الى الثغر
تجاهل لوزا
توسد خدها المغرور
كأنها بلورة الحسن وزهرة للرحيق
الملاك الأنيق
يتسلل كالقوافي الى شعري ولا يدري
باني شاعر خجل رقيق
ترفعني الضحكة سماوات
وتهبط في الزمن السحيق
الملاك الأنيق
يبعثر خطواته في الممرات الباهتة
بعيونه الصامتة
فيشتعل السراج
كان قديسا يمشي على العاج
وأقمارا جمعها الرب
فكان الزمان يضيق
الملاك الأنيق
من محنة التفاح
ينهل ألف ريق
الملاك الأنيق
حطم بطلعك جدار اغترابي
وقل متى ماشئت
متى استفيق
على كفيك اعرف خاتمتي
بك ابتدأت الحياة
لقد تأخرت كثيرا
عن مواسم الفيض
دمي لأجلك في الطريق
أيها الملاك الأنيق
وصايا الكاهن الأعظم اوباما
على جميع العراقيين أن يدخلوا القاعة حفاة
كي لا ارشق مثل زميلي بحذاء
أوصيكم بتقوى البيت الأعظم
ولا تنسوني في كل صلاة ودعاء
اشتاق إليكم
لحروب ولكاس دماء
عفوا اشتاق لبحر دماء
أحبكم فأحبوني
ياشعب النفط الأعزاء
وليرجع كل البعثيين
فهم باسم الكاهن الأعظم اوباما طلقاء
وليعفى عن كل العملاء
ولتصدح باسم المصلح اوباما
أصوات الشعراء
فقد أوصاني بوش القديس بهؤلاء الفقراء
وأوصاني أن تلغى بعض الأسماء
وخصوصا كربلاء
واسم علي وحسين وبغداد وسامراء
ولاباس بان ينتخب الناس حمارا
فجميع الأجناس لدي سواء
فرب حمار يعدل عندي مليون من الأحياء
أنا اوباما أعلن بالحرف الواحد
وجميع الآلهة العظماء
إن القدس العبرية عبرية حد العظم
وهي خطوط حمراء
مولع بالشقراوات وبالموسيقى الصاخبة وركوب الخيل
تعلم من بوش الأصغر دروسا في نبذ الإنسان
فصار لديه لسان
يتفتق بالأحقاد
الكاهن الأعظم اوباما نصف غول ونصف اله
أصله لايصلح في الأمر شيئا
فالبيت الأبيض لايقبل غير الأبطال البيض
صناع العولمة الكبرى وقصائد النثر والموت
على الطريقة الصدامية
فيصير القتل لديهم بالجملة
يحيا أوباما
ململم أوراق البيت وبوش
وجميع الرؤساء