عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛ صدرت الطبعة الثانية من المجموعة القصصية «الهروب إلى الأمام» للكاتبة والناشطة السورية المقيمة في النمسا “ماري تيريز كرياكي”.
المجموعة تقع في 100 صفحة من القطع المتوسط، وتتضمن تسع قصص إنسانية واقعية تجسِّد معاناة الإنسان السوري عامةً؛ والمرأة السورية خاصةً؛ خلال سنوات ما يُسمى “الثورة السورية” أو “الحرب الأهلية السورية”… قصص لأناس بُسطاء يبحثون عن النجاة من عذابات الظُلم والقهر والذُّل والوحشية؛ تدوِّنها “ماري تيريز كرياكي” من منظور إنساني يعكس التركيبة الاجتماعية للمجتمع السوري ويوضح طبيعته، ويحفظ ذاكرته الشعبية بعد عقود من الخوف والقمع ألقت بهم في غياهب اليأس والإحباط.
في قصص “الهروب إلى الأمام، ستتعرف على أشخاص لن تقرأ عنهم في أي كُتب تاريخية مستقبلية، منهم من أُزهقت روحه بوحشية، ومنهم من تعرَّض للتعذيب والامتهان، بأيدي مخلوقات لا تنتمي للبشر ينظرون إلى المرأة نظرة احتقار ودونية ولا يرون فيها غير أداة لإذلال الخصم.
قصص قصيرة ترسم واقعًا عظيمًا ومؤلمًا لمأساة الشعب السوري إنسانيًا واجتماعيًا، وتكشف المسكوت عنه خلال عقد من الحرب في سوريا.
“ماري تيريز كرياكي” اكتفت في إهداء المجموعة بكلمات بسيطة:
( طوبى للحزانى لأنهم يتعزون
و…
للإنسان السوري البسيط
لتحمُله ما لا طاقة له من عذابات
نسيه العالَم وبقي في قلوبنا ).