في عددها الصادر يوم 2010.10.19 نشرت صحيفة الزمان موضوعاً تحت عنوان “المسرح العراقي يتنفس الحرية في ألمانيا”. كاتب المقال لم يبيّن موضوعياً الهدف الحقيقي من وراء زيارة المسرح العراقي إلى برلين ، ولم يتناوله فنياً ، على إعتبار أن المسرح صورة تجتاح الحياة كما يقول أرفين بيسكاتور Erwin Piscator ، بيد أنه تناول العروض ، فقط ، من زاوية سياسية بعيداً عما ينبغي معالجته حرفياً. لا ضير من أن يحمل المسرح دوراً سياسياً “إنشائياً” يستمد جبروت خطابه من عناصر اللغة كما في مسرح بريشت “الملحمي” لكن رسالته قبل كل شيء ” فنية” ، وبالتالي فإن مفاهيم الشكل والمضمون ، نصاً وإداءاً ، تبقى في المسرح متوهجة المعاني ، مثلما في “فاوست” لغوته.. وللأسف لم يعطنا المقال صورة واضحة عن شكل ونوع المشاركة الألمانية التي أشار إليها ، وأقصد المساهمة بعروض وإهتمام الإعلام ، أو الزوار الذين لم يتجاوز عددهم في مجمل العروض على الأربعين مشاهداً في العرض الواحد ، جلهم من المسرحيين الضيوف وأصدقائهم من العراقيين العرب والأكراد المقيمين في ألمانيا.
بين 6 و 13 أكتوبر 2010 وفِد برلين مجموعة من المسرحيين العراقيين، من العرب والأكراد ، أتوا ليقدموا ، للمرة الرابعة في هذه المدينة التي عُرفت برقي تراثها الثقافي والفني والمسرح على وجه الخصوص ، بعض العروض وصفها المشاركون بأعمال مسرحية متميّزة . لكن خيبة قاتلة ضاق بها صدر كل من كان يطمح رؤية جديدٍ في حياة المسرح العراقي وما يََنقل هذا القادم من بعيد. ولا أعرف ما المميّز الذي كان يريد الفنانون مشاطرتنا إياه ، أهو هشاشة النصوص أم قلة العرض والطلب؟ أم مقاضاة معهد غوته على مدى أكثر من نصف ساعة خلال عرض ” قراءة نصوص” وإتهامه في محيط ضيّق لا جدوى منه ، التنصل عن إلتزاماته والإدعاء بأنه تراجع عن دعم المشاريع الكردية منذ أن إستبدل الكرد رسمياً إسم ” شمال العراق” بالقول ” كردستان”. إن المسرح الزائر أضفى على سلوكه الفني صبغة متميّزة تحمل غزل سياسي وديني ، إذ جاء ” في العراق يسود الإسلام المعتدل” من باب التودد والدعاية لـ “شرعنة السلطة الدينية” والهرولة وراء الإمتيازات بعد العودة للعراق. بيد أن العروض “إن كانت هناك عروض” أصلاً، بقيت بعيدة عن الإثارة أو المتعة اللغوية والمغامرة الفنية والحسية . ولم نشهد مسرحاً حقيقياً ، يشكل كما هو معروف قطعة من الوعي الذي يدرك المحتوى ويقرأ المعرفة ، نصاً وعملاً ، لا أن يكون مدعاة للرثاء دون تردد. يبقى ، ما هي الرسالة التي كان يريد المسرحيون والمسرح العراقي في دورته الرابعة أن يوصلوها في مدينة تتلألأ في سماء مسارحها الأنوار كل مساء لتبعث في النفوس البهجة وقسطاً من التأمل والمعرفة؟.
في كراسه الموسوم “زمن سارتر” ، الذي أهداني نسخة منه أثناء وجوده في برلين وكان يترأس الوفد المسرحي العراقي ، كتب الصديق الدكتور شفيق المهدي مدير عام السينما والمسرح عن أهمية المسرح قائلاً: لقد إستطاع فن المسرح أن يضاهي في أهميته فن الرواية الحديث. وجاء أيضاً: في عصرنا الحديث لم يتمكن التلفزيون أو السينما تعطيل هذه الفعالية المدهشة للعرض المسرحي.. أو قوله: إن الجماعة تستعين بالمسرح كلما أرادت تأكيد وجودها، أو القيام بعمل حاسم يتعلق عليه مصيرها” . ألا أنه ربط بين كل هذا وما على المسرح مراعاته كواقع حال جدلي ، هو ثنائية: زمن الفعالية أي “العرض” وزمن المتفرج أي “المشاهدة”.
من هنا وعلى هذه الأسس القيمة أبني رأيي بإيجاز حول الزيارة وهدف تقديم ” المسرح العراقي” في برلين. هذا المشروع الذي ظل طريقه تجاه المشاهد والناقد والمختص على حدٍ سواء ، كما ضاق إقترابه مما أشار إليه الأستاذ المهدي ، فلا المسرحيين ولا المسرح أضاء شعاعه أمام ناظرنا، ولم تُظهر الأعمال جوهر الفعل “قل” من يقرأ مرة أخرى ، ومَن الذي سيكشف عما هو مهم في “المحتوى والمطلوب”.. إن ما قدمه المسرحيون العراقيون على قلته، عرض واحد “مع تحفظي على كلمة عرض لعدم توفر الخصائص” لنصوص مبتورة شارك في قراءتها مجموعة من الفنانين بلغات سائدة بين المجتمعات العراقية ، وعمل مسرحي واحد تحت عنوان غامض ترجم عن الألمانية للعربية “إنها سوف تأتي أو”. لم يكن مسرحاً يكشف عن محتوى درامي ناضج ، يعلو بناء النص ذروته ليرقى المشهد “الحكاية” مع تنامي الأدوار وإندفاعها ببطء نحو المزيد من إستخدام الأشياء والأحداث كلغة ، ليس فقط لجلاء “الصورة” للناس، ولكن للتعبير عن الأفكار والقضايا العامة كفضح الظلم والتمرد على أوضاع جائرة، وليس “الإنغلاق” أو التركيز على بهرجة الكانتونات السياسية بعد غزو العراق وإحتلاله.. يقول شيللر: المحادثة ، أي الربط بين “النص والإداء والمشهد” وسط الجمهور، مهمة تخيلية صعبة ، مثيرة للاهتمام، وتعتبر شهادة تحدي للممثل. لكن السؤال المطروح، ماذا قدم المسرحيون العراقيون؟ وما هي دوافع المشاركة؟ ومَن هم القائمون على تنظيم هذه التظاهرة المثيرة للجدل والغاية منها؟ أسئلة نطرحها على مؤسسة السينما والمسرح وعلى وزارة الثقافة العراقية.!!
قبل سقوط النظام بزمن قام المسرحي العراقي المبدع المرحوم عوني كرومي، طرح فكرة هامة على مدير مسرح “الرور” في مولهايم بألمانيا Theater a.d. Rohr د. روبيرتو جيولي Dr. Roberto Ciulli زيارة العراق لتقدم فرقته المسرحية بعض الأعمال هناك. مكثت الفرقة في بغداد فترة من الزمن قدمت خلالها أعمالاً مسرحية منفردة وأخرى بمشاركة زملائهم العراقيين ، الأمر الذي جعل جيولي وكرومي لأن يفكرا آنذاك نقل هذه التجربة المتميزة إلى ألمانيا ، وبالفعل جاء بعض المسرحيين العراقيين وقدموا على مسارح ألمانية متنوعة بعض الأعمال المسرحية المشتركة، وكتبت الصحافة الألمانية والعراقية عن هذا النشاط التجريبي الكثير. الذي أريد قوله، أن عوني لعب آنذاك دوراً بالغ الأهمية في تنمية العلاقات الثقافية الألمانية العراقية، وبذلك يكون أول من عمل على التبادل المسرحي ورصد المهارات الفنية بهدف التعريف بالمسرح والمسرحيين العراقيين ، فيما إكتشف بمبادرته ، أسلوباً سياسياً جديداً ، غير مباشر، لفضح المستور مما عانى منه المجتمع، إذ وجهت الصحافة ووسائل الإعلام بهذه المناسبة إنتقاداتها إلى رأس النظام. إلا أن رحيله المفاجيء أثر في تطور هذه العلاقة وميدان نشوئها، ويبدو أن هناك صراعاً يدور من بعده بين أطراف في الوسط الفني العراقي “مع تحفظي على كلمة فني” متعدد الإتجاهات لافراغ هذا المشهد بإتجاه المنفعة الخاصة والاستفادة من الإمتيازات المادية والسلطوية، إن لم تكن أغراض فئوية وطائفية من وراء ذلك.
جوهر المضمون الفعلي للدراما يكمن في مواصفاتها التفصيلية والفنية، كجاهزية التعبير والمؤثرات الحسية والصوتية والإداء، وإلى حد كبير إكتساب المهارة وتطويع الحركة بهدف الإثارة. شيللر يقر بأن كل هذه الأساسيات جزءاً من “ورشة عمل” المسرح. فيما يؤكد واضعي علم أصول تدريس المسرح على أهمية تقنيات العرض وما تتميز من أفكار ومجموعات معقدة، كالنص والمادة التاريخية أو العمل على تحليل السياسات الاجتماعية وما ينبغي أن تتضمن من ملاحظات ومعلومات فاعلة تعالج قضايا جوهرية تقوّم العمل المسرحي فنياً. لكن ما ينبغي أن يكون واضحاً، أن الجمهور وسيطاً حاسم لصناعة المسرح ، وأن مسرحاً ضعيفاً لا تعرف أدواته وكيفية استخدامها سيخسر زواره.
أعود إلى أراء شفيق المهدي الخصبة لأسأل: هل يُعتبر تقديم أعمال مسرحية عراقية في المهجر “ورشة عمل” ذات مقومات حرفية تدفع عن قصد ووعي نحو الأمام لتوريد سلسلة من الحالات والميزات التي تؤدي إلى الحرية السياسية وبالتالي حرية المسرح ونقله من إداء إلى إداء يربط بين النص وفاعلية الفريق؟. أنا أشك بذلك. بقدر ما يكون مجرد سلسلة مونولوج منفصلة ، لا تشكل الصورة مكتملة ، ولا علاقة لها بالعمل على خشبة المسرح ، بقدر ما تكون من باب الترف لطلب الشهرة عالمياً كما يعتقد.
بين 6 و 13 أكتوبر 2010 وفِد برلين مجموعة من المسرحيين العراقيين، من العرب والأكراد ، أتوا ليقدموا ، للمرة الرابعة في هذه المدينة التي عُرفت برقي تراثها الثقافي والفني والمسرح على وجه الخصوص ، بعض العروض وصفها المشاركون بأعمال مسرحية متميّزة . لكن خيبة قاتلة ضاق بها صدر كل من كان يطمح رؤية جديدٍ في حياة المسرح العراقي وما يََنقل هذا القادم من بعيد. ولا أعرف ما المميّز الذي كان يريد الفنانون مشاطرتنا إياه ، أهو هشاشة النصوص أم قلة العرض والطلب؟ أم مقاضاة معهد غوته على مدى أكثر من نصف ساعة خلال عرض ” قراءة نصوص” وإتهامه في محيط ضيّق لا جدوى منه ، التنصل عن إلتزاماته والإدعاء بأنه تراجع عن دعم المشاريع الكردية منذ أن إستبدل الكرد رسمياً إسم ” شمال العراق” بالقول ” كردستان”. إن المسرح الزائر أضفى على سلوكه الفني صبغة متميّزة تحمل غزل سياسي وديني ، إذ جاء ” في العراق يسود الإسلام المعتدل” من باب التودد والدعاية لـ “شرعنة السلطة الدينية” والهرولة وراء الإمتيازات بعد العودة للعراق. بيد أن العروض “إن كانت هناك عروض” أصلاً، بقيت بعيدة عن الإثارة أو المتعة اللغوية والمغامرة الفنية والحسية . ولم نشهد مسرحاً حقيقياً ، يشكل كما هو معروف قطعة من الوعي الذي يدرك المحتوى ويقرأ المعرفة ، نصاً وعملاً ، لا أن يكون مدعاة للرثاء دون تردد. يبقى ، ما هي الرسالة التي كان يريد المسرحيون والمسرح العراقي في دورته الرابعة أن يوصلوها في مدينة تتلألأ في سماء مسارحها الأنوار كل مساء لتبعث في النفوس البهجة وقسطاً من التأمل والمعرفة؟.
في كراسه الموسوم “زمن سارتر” ، الذي أهداني نسخة منه أثناء وجوده في برلين وكان يترأس الوفد المسرحي العراقي ، كتب الصديق الدكتور شفيق المهدي مدير عام السينما والمسرح عن أهمية المسرح قائلاً: لقد إستطاع فن المسرح أن يضاهي في أهميته فن الرواية الحديث. وجاء أيضاً: في عصرنا الحديث لم يتمكن التلفزيون أو السينما تعطيل هذه الفعالية المدهشة للعرض المسرحي.. أو قوله: إن الجماعة تستعين بالمسرح كلما أرادت تأكيد وجودها، أو القيام بعمل حاسم يتعلق عليه مصيرها” . ألا أنه ربط بين كل هذا وما على المسرح مراعاته كواقع حال جدلي ، هو ثنائية: زمن الفعالية أي “العرض” وزمن المتفرج أي “المشاهدة”.
من هنا وعلى هذه الأسس القيمة أبني رأيي بإيجاز حول الزيارة وهدف تقديم ” المسرح العراقي” في برلين. هذا المشروع الذي ظل طريقه تجاه المشاهد والناقد والمختص على حدٍ سواء ، كما ضاق إقترابه مما أشار إليه الأستاذ المهدي ، فلا المسرحيين ولا المسرح أضاء شعاعه أمام ناظرنا، ولم تُظهر الأعمال جوهر الفعل “قل” من يقرأ مرة أخرى ، ومَن الذي سيكشف عما هو مهم في “المحتوى والمطلوب”.. إن ما قدمه المسرحيون العراقيون على قلته، عرض واحد “مع تحفظي على كلمة عرض لعدم توفر الخصائص” لنصوص مبتورة شارك في قراءتها مجموعة من الفنانين بلغات سائدة بين المجتمعات العراقية ، وعمل مسرحي واحد تحت عنوان غامض ترجم عن الألمانية للعربية “إنها سوف تأتي أو”. لم يكن مسرحاً يكشف عن محتوى درامي ناضج ، يعلو بناء النص ذروته ليرقى المشهد “الحكاية” مع تنامي الأدوار وإندفاعها ببطء نحو المزيد من إستخدام الأشياء والأحداث كلغة ، ليس فقط لجلاء “الصورة” للناس، ولكن للتعبير عن الأفكار والقضايا العامة كفضح الظلم والتمرد على أوضاع جائرة، وليس “الإنغلاق” أو التركيز على بهرجة الكانتونات السياسية بعد غزو العراق وإحتلاله.. يقول شيللر: المحادثة ، أي الربط بين “النص والإداء والمشهد” وسط الجمهور، مهمة تخيلية صعبة ، مثيرة للاهتمام، وتعتبر شهادة تحدي للممثل. لكن السؤال المطروح، ماذا قدم المسرحيون العراقيون؟ وما هي دوافع المشاركة؟ ومَن هم القائمون على تنظيم هذه التظاهرة المثيرة للجدل والغاية منها؟ أسئلة نطرحها على مؤسسة السينما والمسرح وعلى وزارة الثقافة العراقية.!!
قبل سقوط النظام بزمن قام المسرحي العراقي المبدع المرحوم عوني كرومي، طرح فكرة هامة على مدير مسرح “الرور” في مولهايم بألمانيا Theater a.d. Rohr د. روبيرتو جيولي Dr. Roberto Ciulli زيارة العراق لتقدم فرقته المسرحية بعض الأعمال هناك. مكثت الفرقة في بغداد فترة من الزمن قدمت خلالها أعمالاً مسرحية منفردة وأخرى بمشاركة زملائهم العراقيين ، الأمر الذي جعل جيولي وكرومي لأن يفكرا آنذاك نقل هذه التجربة المتميزة إلى ألمانيا ، وبالفعل جاء بعض المسرحيين العراقيين وقدموا على مسارح ألمانية متنوعة بعض الأعمال المسرحية المشتركة، وكتبت الصحافة الألمانية والعراقية عن هذا النشاط التجريبي الكثير. الذي أريد قوله، أن عوني لعب آنذاك دوراً بالغ الأهمية في تنمية العلاقات الثقافية الألمانية العراقية، وبذلك يكون أول من عمل على التبادل المسرحي ورصد المهارات الفنية بهدف التعريف بالمسرح والمسرحيين العراقيين ، فيما إكتشف بمبادرته ، أسلوباً سياسياً جديداً ، غير مباشر، لفضح المستور مما عانى منه المجتمع، إذ وجهت الصحافة ووسائل الإعلام بهذه المناسبة إنتقاداتها إلى رأس النظام. إلا أن رحيله المفاجيء أثر في تطور هذه العلاقة وميدان نشوئها، ويبدو أن هناك صراعاً يدور من بعده بين أطراف في الوسط الفني العراقي “مع تحفظي على كلمة فني” متعدد الإتجاهات لافراغ هذا المشهد بإتجاه المنفعة الخاصة والاستفادة من الإمتيازات المادية والسلطوية، إن لم تكن أغراض فئوية وطائفية من وراء ذلك.
جوهر المضمون الفعلي للدراما يكمن في مواصفاتها التفصيلية والفنية، كجاهزية التعبير والمؤثرات الحسية والصوتية والإداء، وإلى حد كبير إكتساب المهارة وتطويع الحركة بهدف الإثارة. شيللر يقر بأن كل هذه الأساسيات جزءاً من “ورشة عمل” المسرح. فيما يؤكد واضعي علم أصول تدريس المسرح على أهمية تقنيات العرض وما تتميز من أفكار ومجموعات معقدة، كالنص والمادة التاريخية أو العمل على تحليل السياسات الاجتماعية وما ينبغي أن تتضمن من ملاحظات ومعلومات فاعلة تعالج قضايا جوهرية تقوّم العمل المسرحي فنياً. لكن ما ينبغي أن يكون واضحاً، أن الجمهور وسيطاً حاسم لصناعة المسرح ، وأن مسرحاً ضعيفاً لا تعرف أدواته وكيفية استخدامها سيخسر زواره.
أعود إلى أراء شفيق المهدي الخصبة لأسأل: هل يُعتبر تقديم أعمال مسرحية عراقية في المهجر “ورشة عمل” ذات مقومات حرفية تدفع عن قصد ووعي نحو الأمام لتوريد سلسلة من الحالات والميزات التي تؤدي إلى الحرية السياسية وبالتالي حرية المسرح ونقله من إداء إلى إداء يربط بين النص وفاعلية الفريق؟. أنا أشك بذلك. بقدر ما يكون مجرد سلسلة مونولوج منفصلة ، لا تشكل الصورة مكتملة ، ولا علاقة لها بالعمل على خشبة المسرح ، بقدر ما تكون من باب الترف لطلب الشهرة عالمياً كما يعتقد.