على مائدة بمقهى( الميراسول ) . أفكر جديا في تغيير لون السماء ؛ الأزرق لا يلائم مزاج المقهى هذا الصباح . ِريشَتَا دُوريٍّ تسقطان مباشرة في فنجان البن….. من فنجان البن يطير عصفوران زرقاوان
( وددت لو كانا خضراوين مثل السماء التي أخفي في جيبي )
أعلم السماء تمارين الأخضر
أحلم أن أستيقظ في صباح ما وقد صرت كائنا
كامل الخضرة
—-
في مقهى الميراسول عصافير الدوري تشرب من كؤوس الماء . تعرف اسماءنا واحدا واحدا . تبيت في جيوب معاطفنا . في الميراسول عصافير الدوري ترابط على كراسي الغائبين ، وتضع ربطات سوداء إذا طال الغياب
في الميراسول تنثر عصافير الدوري مسحوق الفانيلا في الهواء
عصافير الميراسول تلجأ إلى كراريس الرسم كل مساء ، كي تقبل أطفالنا قبل النوم .
—–
الطائر الأزرق خرج أخيرا من قلب ( بوكوڤسكي ) بعد منتصف اليوم . خرج في واضحة النهار . كان ( بوكو فسكي ) غاضبا حين التف حول الطائر رواد الميراسول . كان يخشى من شيء ما . كان يخشى مثلا أن يقول الطائر : إن قلب ( بوكوفسكي ) كان داميا بما يكفي …..
في الميراسول كانت تحدث أشياء غريبة جدا : ببغاء( محمد شكري ) مضرب عن الكلام منذ غادر طنجة إلى الميراسول
أمس ترجلت موائد الميراسول كلها في اتجاه الشارع الرئيسي : كانت في انتظار وصول( صلاح فائق ) على ظهر سلحفاة عملاقة من الفليبين .
في الميراسول كل شيء ممكن . باحة الاستراحة تغادر المقهى في اتجاه مجهول .