بِلَادِي شَعْبُهَا مَرِحًا حَيَاتِي فَرْحَةٌ فِيهَا
بِلَادِي فَجَّرَهَا دَوْمًا يُفَجِّرُ سِحْرَ وَادِيهَا
أَقْدَسُ أَرْضَهَا حُبًّا وَأَعْشَقُ كُلَّ مَا فِيهَا
وَأُفِدِيهَا بِلَا ثَمَنٍ أَحَيِّ مُجْد مَاضِيهَا
بِلَادِي مَنْبَعَ اَلْأَحْلَامِ عَاشَ اَلْقَلْبُ صَادَيْهَا
وَصَدَّاح اَلدُّجَى يَدْرِي كَمْ قَلْبًا يُنَادِيهَا
أَنَا وَالنَّاسُ فِي اَلْغُرْبَةِ لَنْ نَنْسَى لَيَالِيهَا
هِيَ اَلْأَقْدَارُ وَالْأَيَّامُ تُحِيطُ بِمَنْ يُغْنِيهَا
أَيَا قِيثَارةَ اَلذِّكْرَى فَتَاتِي كُنْتَ شَادِيهَا
أُغَازِلُهَا عَلَى اَلشَّاطِئ وَأَكْتُبُ فِي أَيَادِيهَا
حُرِّيَة تَعَطُّرِ اَلْيُمْنَى وَيَسِرَاهَا اَلْهَوَى فِيهَا
كَانَتْ جُلُّ أَحْلَامِي بِلَادِي اَلْحُبَّ يَرْوِيهَا
غَدًا يَا كُلّ أَصْحَابِي بِنُورِ اَلْحَقِّ نَبْنِيهَا
بِلَادًا نَيْلُهَا يَصْفُوا وَنَعْمَلُ فِي مَوَانِيهَا
جِيلَ اَلْعِزَّةِ اَلْآتِي مِثْلٍ اَلشَّمْسِ يُنْسِيهَا
ظَلَامُ اَلْأَمْسِ وَالدُّنْيَا سَلَام فِي أَرَاضِيهَا