سفينة شراعية تقترب من الشاطئ الشمالي يلمحها أحد الحراس الموجودين على أبراج المراقبة بالشاطئ، يرى بداخلها امرأة فقط وحينها يطلق إنذار الخطر، وإذا بجميع الموجودين بالقرب من الشاطئ ينظرون تجاه البحر، ومع اقترابها أكثر يبدأ الموجودون بالتراجع للخلف، تقف السفينة بالقرب من الشاطئ وبعدها تنزل الأميرة بقارب صغير وتتجه نحو البر مباشرةً حتى تصل وما أن تلامس قدماها الرمال تجد تجمعًا كبيرًا من الناس على بعد حوالي ثلاثين مترًا منها وكلما تقترب يبتعد الناس محافظين على نفس المسافة، تتعجب كثيرًا لذلك الموقف خاصة عندما تتزايد أعداد الناس إلى الضعف، تعبر رمال الشاطئ وتتجه نحو المدينة وتسير بين البيوت وهنا تزداد الفوضى ويبدأ الناس في الدخول مسرعين نحو بيوتهم والاختباء بها، تُغلق جميع الأبواب في وجهها وكأنها زائر غير مرغوب به، تعبر البيوت وتدخل إلى السوق العام للمدينة وهنا يترك الجميع ما بأيديهم التجار والزبائن معًا ويهرولون مسرعين أمامها، وهنا تجد مجموعة من الفرسان المُسلحين يتجهون مُباشرة نحوهم ويلتفون حولها يصوبون رماحهم وسيوفهم تجاهها، وهنا تتوقف ويصيبها الفزع ترفع يدها عاليًا معلنةً استسلامها فيزداد الموقف سوءًا، يصاب الحراس بالتوتر وكادوا أن يرموها بالرماح لولا تدخل قائدهم يأمرهم بالتوقف وهنا ينزل من أعلى حصانه ويقترب منها ولكن بحذر شديد…