ماذا تقول ٱلْعَرّافةُ ٱلتِي زفّت أبناءها لليل
في غَفْلَةٍ من ٱلشّمْسِ..
هل ذاب سؤال ٱلْجَنّة
حينما ٱقتربت ٱلْأجساد من ٱلنّار..
لماذا إذن نموت تباعا..
تغزونا أيادي ٱلْحضارة ٱلْحمقاء..
هذا ٱلْجُنون ٱلْجديد
كيف يلبس أجسادنا!!
ماذا حلّ بٱلْبستان؟!
لم هذا ٱلشُّرود في مملكة ٱلْفراشات
على ٱلرّصيفِ ٱلْبارد تنام أسئلة ٱلْمُتعبُون
تُراوِغُ شُحُوبَ ٱلْفُصُول
تبحث عن ماء وحياة..
كيف تلبسها هذي ٱلظنون ٱلْجديدة
كيف ٱختبأ ٱلرّبيع في معاطف لا تشبهه
وسعل كل حُروفـه..
ها أوراق من ٱلْعمر تسقطُ،
ما جدوى هذا ٱلركض..؟!
ماجدوى هذا ٱلْبستان ٱلنّائم بٱلْقرب من ٱلْمقبرة!!
هل تعرف هذي ٱلْأجساد ٱلْمركونة في زوايا ٱلْوقت
جوابــا..؟!
تحاصرها أمواج وأسوار
وخلف ٱلْأبواب يستيقظُ ٱلْكلام
يباع في ٱلْمدرجات
وفي حوانيت باليــة..
غبارٌ يَعلُو..
تنام ٱلْمدينـة
تعانق صخب ٱلْآتين من بعيد..
ها غد يلبسُ أقنعة
يُشْهر عناوينه ٱلْمعتمة
لاشيْء هنا..
سوى صَدى من خرَجُوا ذات صبح
ونـاموا في أحضانِ ٱلتًيه..