وفي تلك ٱلصّحَاري
ينمو ٱلْعُنفوان بداخلي
تترشح غيمات نائمة
رمال من سجلماسة
تخاطب جسد ٱلتّاريخ ٱلْمنسي
كم من عبور زاهٍ في عُمقي
أجترحُ سُؤال ٱلْحُضُور وٱلْغِياب
وأتَوشَّحُ حُبيبات من رِمَال مُخضّبة
بدماء أبنائِي
هذي ٱلذاكرة تنوء بعبء الأيّام
تقول:
ها ٱغترابي بين ٱلْأهْلِ وٱلصّحاب
وطفولة من زمن جميل تسْحبني
لأرقص على وترِ ٱلْحنين
ما كذبت يد أمّي
ولا ناء ٱلطّريق بجثتي
أنا ٱلْمغترب..
هذي طريقي..
خرائط من مدينة
عزفت على أوتار ٱلْقلب
أغنية جريحة..
أمشي نحوها.. أسائل ظِلّها
ظِلّـي..
وينمو عشْب قديم بداخلي
أقرأ ٱلطّريق ٱلسّلام،
لا ألوي على غير قصيدة
وحرف من كبرياء..ويقين..
وأقترفُ ٱلْعبور مرة.. مرتين
وأعود لأقول:
أنا ٱلْمغترب..
وهذا ٱلْعمر يسعلُ أنفاسه
يعبر..
يكتب سيرة من عشق قديم..
هذي صحائفي
وهذا ظلّـي..
فهل من سبيل؟!