عندما عرفَ صديقُنا
الشاعرُ ” خالد البابلي “
أَنَّنا الآنَ …
أَنا و( رياض الغريب )
جالسانِ نحتسي النبيذَ
والبيرةَ الكندية
في حانةِ ( المرايا )
وبالضبطِ في وسطِ
مدينةِ ( السليمانية ) ،
خرجَ خالدُ يركضُ عارياً
من بيتهِ العتيق في ( الاسكندرية )
ووقفَ تحتَ شمسِ اللهِ الخجول
من فرطِ البردِ
والكآبةِ والغروبِ المُبكّر ،
وراحَ يصرخُ معاتباً الله
بلا ايِّ خوفٍ أو ترددٍ
– ربي … بشرفِكَ
هلْ ترضى هذا :
ناسٌ تشربُ النبيذ
وناسٌ تشربُ الجعةَ الكندية
وناسٌ تشربُ الاناناس
ونحنُ نشربُ ماءَ المجاري
والمُستنقعاتِ والامطارِ الممزوجةِ
بطينكَ المُلوّثِ
والمسمومِ منذُ هطولهِ
في المسافةِ الشاسعةِ
بين عرشِكَ
وبينَ مُدنِ وأحياءِ
وشوارعِ العراقِ
الذي لمْ تعدْ تُحبُّهُ
ولم يعدْ لنا ابداً
لأنَّك اصبتهُ بلعنةٍ
نستحي ونخافُ
أن نلفظَ اسمَها
في هذه اللحظةِ بالذات
حتى لانُعكّرَ مزاجَ الجماعةِ
المشغولينَ بشربِ النبيذ
والبيرةِ الكندية
في حانةِ المرايا
المُضاءةِ الآنَ
بسروجٍ دريّة
وقمرٍ عراقي
لا يعرفُ غيرَ الفرحِ
وضوءَ النبيذِ
والأصدقاءَ الرائعينْ .
15 -1 -2023 – اوتاوا – كندا
كبير الشكر وعميق المحبة
وخالص الامتنان والتقدير
اخي وصديقي المبدع الكبير
تحياتي والورد
سعد جاسم