لا أحد يقرأ في البلاد العربية الشعر
يهتم للمطر الذي يغسل الحلازين وصغار القنافذ والسلاحف بين الاعشاب النصف يابسة والطويلة ليلا
واشجار السرو ومنارة المسجد والقطط ومصابيح الشوارع خاصتا إن كان في مأمن
يهتم لعجوز تصبغ شعرها الا خصلة فضية كالماء بلا لون نازلة من على جبينها الى أسفل الذقن في قصيدة ، تدفع لشاب يمثل دور عشيقها
عندما تحضنه يذوب تدرجيا كقرص فوار حتى يضمحل
لمرض الصدأ في الاشجار ذوات الازهار الانبوبية
للخانة في خد المرأة التي تشتري كل صباح قهوة في كوب كبير بمغلاق كي يحافظ على الحرارة كالتيرموس
للحانة الباردة الفارغة إلا من عمود دخان خلف طاولة بعيدة جدا عن المدخل رائحة الياسمين
للمقص والقطن الذي يبس على فم قنينة الأكسيجين
لقطرات الدم اليابس على حافة الطاولة ورجل الكرسي
للعروة الاثرية المستخدمة كعش سنونو
للسوتيان الازرق المنشور لا يهم المكان ، تحت المطر
لا أحد يقرا في البلاد العربية الشعر
يهتم لسيارة الإسعاف تأخذ الجار
لغسيل الكلى
كل يومين أو ثلاث ايام
لخيول المجاز في قصيدة النثر
التشبيه ، النوار الأصفر والهلال
والكرسي الاحمر الفارغ والريح تصفر في المزاريب
لا
أ
ح
د