
سبحانك لا شريك لك
نزل الزلزال والناس نيام
في وطن الياسمين والقلب حزين
والأنفاس انقطعت والدمع سيال
تئن الأرواح هل من مغيث
هل من منقذ وهم تحت الانقاض
بين الحيطان من الاسمنت المسلح
الانفاس تتقطع وتستسلم
هل من منقذ يا عربان
والأهل تنتظر رسل السلام
الأمر هول من الأهوال
يا رب لا منقذ ولا ملجأ إلا أنت
يا مغيث أغثنا فالناس تنتظر بزوغ الأمل
والفجر لاح والكل جوعى وعطشى
لا يهم لا يهم نطلب الحياة
إنقاذ الأرواح هو الأهم
والأشلاء متناثرة تنتظر الستر
الأمر أشد وجعا على الذاكرة
وانتشلوا قطة تخاطبهم بالنظر
يا لهول الأحداث فهي أمرّ من العلقم
طفلة جميلة وبعيونها عتاب
عمي أنقذني وأخي وهي ممتلئة صبر أيوب
تقشعر الأجساد وترتعد
من مأساة لبنت و أخيها الولد
الصمت خيم على المكان
من شدة صراخ الأكوام
وتساقط الحيطان
والغبار ملأ المكان
والتنفس قل لفرط الدخان
ياإلهي رحمتك بهذه الأكباد
لا تتركونني بين ركام الأنقاض
بين الموت والحياة
أتجرع المر والتفرقة
أين العرب كانوا زمان للهبة ميدان!؟
ولمرافئ السفن محملة بالطحين والأدوية والحياة
للشهامة والجود عنوان
كسرتم لعبتي وقطعتم جذوع النخل
وأضرمتم النيران
افترشي البراءة ريحان وسندس أخضر
وذراعك وسادة لأخيك سندا أمام العالم
أفٍ لعالم لا يعرف للعدالة والإنسانية باب
ويتخذ العنصرية وقانون الغاب مجال
اللهم أنت سندي قبل وبعد غياب الأهل