يقول نِزارُك
أنا الدمشقي لو شرحتم جسدي
لسال منه عناقيد وتفاح
فأقول
لملموا عناقيدا على الطرقات سالت
وأشلاء
من باسم حب دمشق قد راحوا
عد يا نزار
فقد ضاعت طاحونة البن
والشوارع وعيون النساء والأقداح
فسيف المحارب نصله بيدي
وعلى نحري يرسم على الجراح جراح
ويسقي الغادين ياسمينا
وورودا أينعت بحمرة الدم
عطرها بالموت فواح
وتقول أيا زمنا يعبث بتاريخي
ويوقظ فرسانا لحرماتي استباحوا
عد يا نزار
فــــ
بلقيس هنا تمشط شعرها
وتغني لمن غدوا ومن راحوا
وتُسائل العاشقين عنك
فيجيبها الصدى منك رِماح
وتقول
سأكتب على جسد الشام
آخر قصائدي
ثم أستقيل
سألتمسها عذرا
كما مخطئ أجرم بحق السماء
سأرسمها بشفاهي
كما عاشقة تجيد فعل الانتماء
كما لم تلعب ريشة دافينشي
على جسد الجيوكاندا
فأنت لوحة رُسمت
وكان الفناء
سأعزفك بصمت الخفاء
سيمفونية
تركع لها كل قصائد الشعراء
أيها اللحن الممتنع
المتمنع
رغم اللقاء
سيرتبك جسدك بين يدي
ويرتعد
ويرقص كدخان سيجارة
بكبرياء
وستعترف أن للغد غد
أخطأته تكهنات الأعداء
فالشام موطن الغرباء
غجرية أنا
تراقص العابرين في دمي
قصيدة صماء
فعد يا نزار
فلعلك حين قلت شعرا
أيقظت في النفس
حلم الضعفاء