سأكتفي بالنظر..
من خلف الكيبورد..
فكتاباتي..ستخبرها
عني..في المساء..
عندما يخلد الجميع للنوم
ويدب السكون في أرجاء..
العتمة..
عندها تهب رياح الغيرة..
وشرود الذهن..لتعبث بها..
بين رسائلي القديمة..
وحرارة الذكريات
سأكتب لها..
لكني..
وعدتها لن أكون ثقيلاً..
لن أرسل لها شيء..
هي في داخلها
تود كثيراً لو أني أبعث لها أي شيء ..
حتى لو حرف..
أو علامة تعجب..
أو حتى نقطة صغيرة.
كما كنا في السابق
.
.
.
لكنها تحاول التهرب..
والتظاهر بعدم الإهتمام..
في أحيان كثيرة..
عندما كنا معاً..
كنت أجلب لي ولها الشاي..
وأضع في كوبي” ملعقتان”
عن قصد..
“إشارة إلى الزوجة الثانية.”.
فتنزعج…قائلة..
لايهم خذ الثانية..
شيء يتعلق بكَ..
لكن الغيرة تجعلها تشرب الشاي
رغم سخونته كأنه الماء البارد..
دون أن تعلم…
فتحّمر وجنتيها…
وتصبح أكثر جمالاً..
فأحبها أكثر..
وعندما يكون الجو ممطرا..
تأتي بقربي..
خائفة من صوت الرعد..
كانت ترتجف…
وتهتز..حولي
كالفراشة…
وأنا في غاية السرور..
في داخلي كنت أتمنى..
أن يبقى صوت الرعد
حتى الصباح..
ليس حباً بالمطر…
فأنا لست مزارع..
كي يروي المطر أرضي..
وتنتعش مزروعاتي..
بل لتبقى فراشتي ترقص..
حولي..فيزداد حبي
وأعشقها أكثر .