حديث الوجوه المائلة قد يكون خبرا لمبتدأ محذوف تقديره هذا،والحديث يقتضي أخذ ورد،الا ان هذا الحديث له شأن اخر،هو شأن ثقافي محض،في مجتمع ورقي أحاط به هشام ناجح من كل جانب زمانا ومكانا وشخصيات،يتداول فيه زمن الحكي مع زمن الحكاية،وتتعدد وظائف الشخصية الواحد،فالسارد قيد يصبح مسرودا،والبطل قد يعود شخصية ثانوية،فتكافؤ السرد من أهم ميزات الرواية.
التعريف في الوجوه المائلة يدل دلالة واضحة على أن الشخصيات سيكون لها دور ثقافي وسياسي محض يختلف عن باقي شخصيات المجتمع الواقعي،تبادل الاراء في قضية الدهشة العلمية في المجتمع الاوربي،وحمل احمامو لشخصيته الشرقية لم ينف مع ذلك كل ماهو جديد،واندماجه في شخصيات الرواية،في زمن مختلف ومتنوع،وسفر في السياسة والاقتصاد والفلسفة،مع مارافق ذلك من سجالات،كل ذلك وأكثر تسرده لنا رواية “حديث الوجوه المائلة “،تبقى كل قراءة لها تأويلها الخاص،فلنقرأ ولنختلف ولنملك وجوها مائلة في الحديث.