/
كان من الممكنِ أَلَّا يكون للعيدِ وجهٌ هذا العام
لولا مِلحُ البيتِ الذي رششتُه على قلبي
وزرعتُ الحبَّ على
وجوهِ أطفالي
ظننتُ أنَّ الحبَّ وحده يكفي
لأرى فرحتي بعيونٍ واسعة
وأنا أحضر كعكَ العيد
وأضيف له فائضا من السكاكر
يحق لي أن أكون امرأةً سعيدة
أضحكُ، أرقصُ، أهذي، أبكي
وأنا أرى الكعكَ ينضج
ورائحته توقظُ الطفلةَ النائمة
في حديقةِ القلب
كان من الممكن أَلَّا يكون للحب
عيدٌ هذا العام
لأنَّ زوجي أخبرني أنَّه سينام
في الطرفِ الآخر من الحياة
سينام وقلبه ممتلئٌ بالماءِ والتراب
سينام متيقِّظاً
ليحرس أطفالنا الصغار في أَسرِّتهم الدافئة
بينما أنامُ أنا باردة
وعيناي نحو سقف الغرفة
أخافُ من الظلام
أتخيلُ غيمةً
فزَّاعةً، طائراً، شجرةً، طفلةً تبكي
خيالاتٌ تجعلني أشعر
كأنِّي امرأةٌ أخرى
كان من الممكن
أَلَّا أصادفُ ذاك الرجل
الذي تركته قبل زمن
على الطريقِ المؤدي إلى الحلم
يُنشدُ شِعراً لامرأةٍ تشبهني ولا أعرفها
يغازلها بكلماتٍ عن الحبِّ والشوقِ والغياب
يبحثُ عن حبيبته التي نسيها
بين طيات الذكريات
يمدُّ أصابَعه إليها
لتخرج على هيئة فراشةً ترفرف
حولَ قلبِه العاري من الشوق
تشتعل لتنطفئ
وتقع في مصيدة الاحتراق .
ثورية
ثورية الكور
إذا ما فكَّرت بالاقتراب مني؟