يا نازك ؛
أحلّم الغلام ،
أنه سرق القمر ؟
و طمره فى كوخ،
لينير جذور الشجر.
يا دنقل؛
كيف أخطأوا الأهل ،
و زعموا ، و نادوا ” قتّل القمر “؟
القمر ، القمر، لدينا
فى وسط السماء ،
يضحك فى مسرةٍ.
يأتى كل مساء،
يجوب المدينة،ينير الأزقة.
يرنو إلى الحوانيت باسماً.
يهدى باعة الورود ألواناً زاهية.
ويهدى قوارير العطور ،
روائح ذكية ، فاتنة.
يلهم الشعراء قصائد طوال ،
يتصدر نشرات الأخبار .
فى سماء القاهرة ،
يرقد فى مهاد نورانية.
أحياناً يتخفّى،
لكن رسمه بالعيون،
لا نمل إليه النظر.
عذراً ، نازك و دنقل،
أنه لم يسّرق،
لم يقتّل،
اطال الله عمره ،
مدى العمر،
مدى الدهر.
ابريل 2023