الزّمن
الأكثرُ دِقّة
الخارجُ عنِ المعنى
ذاك العدّاد المُحكَم
في دوارنِه الرّتيب
العالِق بين رُكام الحياة
جالسٌ فوق عُمرٍ كسيح
وأنا سليلةُ الطُّرق العرجاء
تعبُ المسافات المُبهمة
تعطّلت في يدي آلةُ الزمن
فاكتفيت
بشهقة الإصباح
وصلتُ ساعة الغضب
أحمل شمعدان الصمت الأصيل
و خلفي
بدايات تُرضع الليل
…حكايات طازجة
المشهد الأول :
في وحشة البياض الشاسع
في الأزقة اللينة
يعانق القاتل القتيل
يمدّده في قبر من زجاج
يقرأ على روحه الفاتحة
المشهد الثاني :
ترفٌ أن تستقلَّ العربة الرّابعة
في قطار مهترىء
لتُنهي وحشةَ الانتظار
وبكاء قدميك المتعبتين
المشهد الثالث :
الشّعر قُرصُ دواءٍ للصُّداع
وردة بلاستيكية
للتّقرب من الجميع
خطيئةُ شاعرٍ كان ينوي
أن ينحتوا له تمثالا
يهرع إليه كلّما تقدّم به العمر
المشهد الأخير :
لا تُحسن الظّنّ بالتماعة المعنى
ربّة الشعر أنثى
وأنا ظلّ لِظلٍّ أوحد