أنا لاجئة احتسي دمعتي
مشيت البراري ولم أعثر عليك
وسكنت الخيام في الصحاري
لعلي أجد ريح يوسف
بين ثنايا نسيم السحر
وأنا أهتف بأعلى صوتي
الله لطيف بالعباد وبك وبي
عرجت أمي لجنة في السموات
تركتك أمانة عندي يا فلذة كبدي
في حضني أشم فيك عطر أمي
تشاركنني الدمع والحزن
وفيض من الحنين والشجن
سننتقل إلى محطات لا سكن
ولا عنوان فيها ولا أمل
سنرسم الدموع شموعا
في صفحات الأيام
وننتظر طيفك يحضننا
عند الجوع وعند البرد
وعند غدر الزمان
ونسيان الأهل
وتركنا في وجه الريح
وغضب الطبيعة
لا أحد يسأل عنا
لكن طيفك لن ينسانا
ودعواتك ترعانا
ويقبل الربيع ذات يوم
يحمل لنا أزهارا وألوانا
وفراشات تحوم وتقبل وجنتينا
وهمسات البلابل تبشرنا
بأيام حلوة فيها أنسامك
نتضوع بها وتكون سلوتنا وعزانا
أخية اليَتيم يَكْبر !
والايام لن تبخل علينا بالفرحة
ونكونا نوارا ودوارا (قبيلة)
فيها ذكريات أمي وكل من أحبنا
من الأهل والأحباب