(1)
من يدري
من يدري
إلى أين نمضي
أي سبيل نسلك
و هل سنصل
من يدري
إن لم أعمل
إن لم أشقى
هل سيكون لي حلم
أم سيُغتال
الأمل
من يدري
إن لم أرجو
إن لم أنافق
إن لم أقفز
على كل الحواجز
و أمتهن الكذب
هل سيكون لي
مكان فيك يا وطن
من يدري
أينا الخاسر
و أينا الفائز
أي العلل علينا
هي الأهون
و أي المصائب
نعم أو محن
من يدري
من سيموت
و من سيبقى
و ما معنى البقاء
فيك يا بلد
إن كان الغلاء
يقهر العباد
يشيب له الولدان
فيما هناك بطون
تسرق الرغيف
من أفواه البشر
من يدري
من يهتم
و من يشقى
لشقاء الفقير
و قهر الرجال
و دموع الثكالى
و عجز العجائز
و ما يبتلع البحر
من آلاف الحقائب
و جوازات السفر
(2)
إليكم
إليكم سلامي
أيها الفاقدون للأمان
إليكم صمتي و كلامي
أيها العابرون
دون أثر
دون جدوى
حتى يفنى العمر
إليكم قصائدي
يا من تئنون
تحت وطأة الظلام
حين تُسرق منكم شموس
و يُغتال بخنجر الغدر القمر
إليكم رسائلي و ما أخط
أيها الفقراء البؤساء
يا ضحايا المترفين
و آل الضجر
أنتم قتلى زينة الحياة
و ما زينة الحياة الدنيا
إلا جوع بطون
في سبيل جوعى الشبع
إليكم أهدي ابتسامي
يا من تستنير
بنوركم عقول البشر
و يا من تضحون
في سبيل الغير
لتزهر الصحارى
و تمتلئ السنابل
و ترقص حبات المطر
(3)
يوم جديد
يوم جديد
يوم سعيد
أمس مضى
هم أفل
صباح الخير
هي الأمل
هي البشرى
أنا أرتجي
الحب و البِشر
من الأقدار
من الدنيا
يوم جديد
بصيص نور
يعانق أنفاسي
عود على بدء
كميلادي
هو ما أُسِرّ
و ما عني
يُسَرّ
هو الأمنيات
هو الذكرى
يوم جديد
بطعم قبلة
الأم الأولى
تُنسى
و لا تُنسى
له في القلب نصيب
له في النفس أثر
غير معلن
لا يخفى