أمشـــي لهُ ، ويُساقيني الأسى كَمَدا
وحبلُـــهُ يَحتويـــــــــني أرجلاً ويدا
أُدَجِّنُ المَـــــــــوتَ حتّى لايُفَجِّـعَني
وكي يَجـــيءَ إذا ما جـــــــاءَ متَّئِدا
أبٌ فُجِــــــــعتُ بـه ، أُمٌّ رُزِئـــتُ بها
أخٌ وأختٌ طــواهمْ في التُّرابِ رَدَى
كأنّني لم أنَــــــــمْ يــــــوماً بظلِّهــمُ
ولا مشَيــــــتُ على أهدابِهــمْ رَغَدا
كأنّ قبـــرَ ردىً يَمـــــــــشي بأرجُلِنا
من لم يَصِلْ أمسِ مَثواهُ يَصلْهُ غَدا
طوى العرانيــنَ حتّى لم يدَعْ بَطلاً
يطوي الفَــلاةَ وحتّى لم يدَعْ أَحَدا
يا دورةَ الطّينِ من طينٍ إلى جَسَدٍ
إلى تُـــرابٍ ، ألا دُوري بنـــا أبَــــدا