بِلَهْجَةِ المُستَيــقـِنِ المُعْرِبِ
وَسَطْوَةِ المُنْـتَـصِرِ المُذْنِبِ
رِســالـــــةٌ حَــرَّرَهـا كـائِــــنٌ
مُـتَــرْجِـمـاً عنْ أمْرِهِ المُرْعِبِ
تَبــاعِـــدٌ فَــــرْضاً وَكَـمّامَــةٌ
كــأنّــــنــا فــي فِـــــلِــــمٍ أَجْــنَــبـــي !
مِنْ غُرْفَةِ الأبْحاثِ حتّى غدا
يَــصولُ فــي عــالَــمِــنا الأرْحَـــــبِ
واحْــتَــــلّـــتِ البُــلْــدانَ قــوَاتُــهُ
مِنْ مَشْرِقِ الأرضِ إلى المَغْرِبِ
أصْغَرُ أنْ يُـبْـصِـرَهُ مِــجْـهَـرٌ
وَفِـــعْـــلُـــهُ أَكْـــبَـــرُ مِـــنْ كَـــوْكَـــبِ !
يُــشاغِــبُ الــطِّـــبَّ بِـــطَـفْـــراتِــهِ
فـــي كُـــلِّ يـــومٍ هُـوَ فـي مَــذْهَـــبِ
وَيَـــقْـــرَأُ الأَعْـــمـــارَ مِـــقْـــياسُـــهُ
يُـــــمَـــيِّــــــزُ الــطِّـــفْـــلَ مِـــنَ الأِشْـــيَـــــبِ
تَـــحَـــيّـــرَ الــنـــاسُ بـــأفـــعـــالِـــهِ
وَسِـــــــرِّهِ الأغْـــــــــرَبِوالأعْــــــــجَـــــــبِ !
يَــسْــتَــهْــدِفُ الـخَـلْــقَ بِــنَـــشّــابِــهِ
فــي الــبَــرِّ، والــبَـحْــرِ عَــلـى المَــرْكَــبِ
يُــعَـــجّـِــلُ الـــمَــــوتَ إذا ضــافَـــــهُ الْـــ
كَـــرِيــمُ بالــــــنَّــــــفْــــسِ وبــالـــمَـــطْــلَــبِ
وَسَــلَّــمَ الـــنَّـــاجِـــيَ مِـــنْ بَـــطْـــشِـــهِ
رســـالةً : لا تَــدْنُ مِـــنْ مَوْكِبي
وأسْـــقَـــطَ الأنـــدادَ مـــن جِـــنْـــســـهِ
كالــقـــائـــــدِ المُـــظَــــفّـــــرِ الأهْــــــيَـــــبِ
كـــــأنَّـــــهُ مِــــــنْ فَــــــرْطِ أَهْـــــــــوالِـــهِ
وَعُــنْـــفِــهِ حَـــرْبٌ عَـــلـــى الكَـوكَـبِ
إقـــــامَــــةٌ جَــــبْــرِيّـــــةٌ حــــالُـــــنــــا
فالــــبَــيْــتُ كــالــسِّــجْــنِ بِـــلا مَــــسْــرَبِ
حَـــقـــيـقَـــةُ الـــتَّــصْـنـــيـعِ مَــفْـضوحةٌ
وَقِــــصَّـــةُ الـــــمُـــخْـــتَـــبَـــرِ الأغْــــــرَبِ
يُـــحـــاوِلُ الإعْــــلامُ إخْـــفـــاءَهـــا
عَــــلَــتْ عـلى الـــسَّـطْـحِ فَلا تَــكْذِبِ
يُـخـالِــفُ الــواقِـــعَ ضِــدٌّ لَـــهُ
وَيَــــجْــــعَـــــــلُ الأبْـــعَـــدَ كـــالأقْـــــــرَبِ
فــامْتَـزَجَ الأُجـــاجُ بِـالأعْـذَبِ
واخْــــتَــلَـــطَ الصَّــحــيـــحُ بالأجْـــــرَبِ