طالما بعدنا، مازالت العيون ترنو نحو الجنوب..لامفر من الذكريات وأيام الصبا..
أيمكن للشخص ان ينسى عنفوان الذكرى …أيمكنه أن يتمرد على قلب اجتاحتهُ قوافل من الذكريات والحنين…فطالما بعدنا وطالما فرقنا الزمن ..لا يمكن أن تمحى ذكريات الجنوب.. بساتينه… مياهه..عرباتة السائرة على طرق امتلأت بالذكرى.
حنيني لايبرد لكل ذكرى ..لكل حب ..لكل بصمة رسمتها اناملنا على رمل شواطئ البصرة الحبيبة..
وحينما يأتي المساء وانا لستُ في مدينتي، تتضاعف في روحي وقلبي ذكرى كأنها وحوش كاسرة تنهش قلبي.
آه ايها الحنين ارحمني .