ما أنا إلا عابر سبيل
حبوا بدأت المسير
وقفت وسقطت
ثم نهضت..
فتابعت المسير
أتوشح برموش قلبي
شهيق الحياة
أشعر ما تشعره دودة القز
حين تسافر في ورقة التوت
تدثر أنفاسي
تجفف من تعب المسير
عرق الجبين
وفي المدى
مع الصدى
أسمع أنينا
ووجه لونه بلا سفين
أصرخ حينا
وأخرى تنديدا
وأعاود أخيرا حزني الدفين..
ما أنا إلا عابر سبيل
أمتطي صهوة آلامي
أتأبط أنغامي
أرافق أحلامي
وأسابق المسافات
لا أرى خلفي
دوما أرى أمامي..
بين العبارة والإشارة
حروفي تسبح
تعانق الحالمين
لغد جميل آملين
وأنا خلف ملابسي عاريا
أمشي..وأمشي
طويل هو هذا الدرب
جريح هو هذا القلب
يسكنه الشجن
يؤلمه الأنين..