وراء كل جريمة سببا رئيسيا ناتجاً عن الظلم والقسوة والقهر، نلاحظ هذه السلبيات أو الجرائم على مدار الزمان متواجدة، لكنها كثرت بشدة نتيجة عوامل اجتماعية أو اقتصادية أو نفسية…. إلخ
في الآونة الأخيرة شاهدنا بعض الجرائم المستحدثة التي نتعجب جدا من الاستماع إلى ما تم بها أو نتج عنها، و عند التطرق إليها ينقسم فريقين للإنصات إليها، أولهما أصحاب القلوب الرحيمة، وثانيهما أصحاب القلوب القاسية..
كل منهما يحلل المذنب الجاني من خلال وجهة نظره سواء سطحية أو صحيحة أو حيادية.. بالنهاية تظل الجريمة هي الجريمة، والعقاب لها أمر حتمي للحد من هذه الجرائم …
فمن البداية يجب معالجة أيها سلبيات ومعوقات ومعاناة يلاقيها الافراد، حتى بالنهاية يصبحون أشخاص أسوياء عقلاء، لديهم اتزان عند اختيار مصائرهم وتحديد قراراتهم…
فلابد من تواجد الترابط الحميم بين أفراد الأسرة، بل بفئات المجتمع ككل، أيدي واحدة للتغلب على أيها مشكله أو صعوبات.
يجب مناشدة منظمات حقوق الإنسان وحقوق الطفل وحقوق الأسرة أن يتكاتفوا معا لتهيئة حياة كريمة لكل طفل فقير لن يمتلك شيئاً ولن يتوفر له مصدر دخل، بالأخص إن كان مع والدته التي تحاول مراعاته على قدر الإمكان والمستطاع، لكنها فقيرة مثله…
على سبيل المثال: مطلقة ومصدر دخلها بسيط جدا ولن تمتلك سكن مناسب للمعيشة، حيث أخذ منها الزوج كل حقوقها الشرعية، وتركها هي والطفل وحدهما في الدنيا بلا مأوى بلا أمان بلا طعام، مما أدى بها للجنون وذبح طفلها …
نداء ورجاء المحافظة على تواصل الأرحام وعدم القسوة في معاملة المرأة والأبناء، إقامة العدل والمساواة بين الأبناء مع تقديم أيدي المساعدة نحو كل من نراه في مأزق أو محنة …
حفظ الله الجميع أبناء وآباء وأمهات…