على حافة شارع في المدينة
صباحُ الخَير يا أنَا
أيتُها القصيدة المشطوبةُ الأحلام
كيف حالكـ ؟
لست بخير
أنا….اليومَ متعبةّ جدا
علتي على كتفي
وبين يدي وهني
لايهم …… هاته أنا
في صفاء خيالكـ ِ
اشتري مايكفيكـِ ألوانا
من الورود وأنثريها
في الشوارع
انثريها بما يكفي
لإحياء المدينة واختزلي
هذا العالم البائس
في نظرة طفلٍ مشردٍ
حاجته قطعة حلوى
او كتف ابٍ التحف الرصيف
أبٌ جار عليه الزمن
فنسيَ وجههُ في الطرقات
او امرأةً تلوكُ الوقت
عند اشارة المرور
بعينين شاردتين
تسد جوعها بكأسِ خمرٍ
ودخانٍ ومسمارٍ صدئ
وتمسح عن وجهها غبار الفقر
هكذا تلدُ المدينة شارعا
لايسكنه أحد يأكل كل المارين
ويبيع ثيابهم لقرودِ السيرك
لن تستطيع ان تخطو فيه خطوة
سيقذفك الرصيف
بزجاج المرايا_ أو الطوب
وتشهد الملائكةُ
على الطينِ الملطخِ للثياب
الذي استحالَ دموعا
ودمًا على شوارعِ المدينة
ويصرخُ الرجل قائِلاً هذا أنا
عشت حياتي كماكينة للخياطة
أرّتِق الدروبَ وأخيطُ أزقةَ الحي
وأصرخُ ملءَ حنجرتي
عشتُ الحياةَ سرابا
وكلي ألم
افسحوا الطريق
اريدُ أن ارحل …
تقول امرأة
اضربُوا على صدري
لتروا الندبات
فأنا مثلكم لم أفعل شيئا
غير أني ولدتُ في هذه المدينة
مثقلةٌ بالهواجسِ
وفي دمي مصلٌ للرجالِ
وتعويذةٌ للعنةِ الحب المزاجية ..
مارس 2023-