
لا يحب الزهور التى يراها يوما تزين قبرا ويوما تزين عرسا، حيرته هذه الثنائية الفريدةوالمدهشة
حتى الزواج يراه مقبرة للحب، أحد أصدقائه شاهدته زوجته وهو يقلب فى عقد الزواج فسألته ماذا يفعل ؟
فأجابها : هناك خطأ فى العقد كيف يكون له بدايات وليس له نهايات !
يرى المرأة كموج البحر
لا يمكن التنبوء بصخبه وبهدوءه لذلك يخاف المرأة رغم وجودها المكثف فى عمله وفى كل نواحي الحياة، لكنه لم يلتقى بعد بالمرأة التى تشيع حوله البهجة بعد وحدة تمنحه النور بعد ظلمة والحب بعد وحشة، يرى الحب خرافة ومانراه مابين الأزواج ليس إلا ألفة وإعتيادية، حتى صخب الأولاد ولعبهم أصبح عادة ورغم خوفه من المرأة والحب مالبث ان وقع فيهما،
إمرأة لمحت فى عينيه دموع تستعصى على النزول من وحشة الوحدة،
نجحت فى تجفيف الدموع، وكسر الأقفال الصدأة التى أحاطت بقلبه فتحت له أبواب البساتين، ليرى لأول مرة الورد فى نضارته ويسكره خمر العنب والتفاح، قاومت خوفه وقاوم أمواجها
علمته العوم فى بحور متلاطمة الأمواج،
وهو لا يعرف السباحة، والعزف على القيثار، وهو الذى لم يقرب الموسيقى قط،
أصبح سباح ماهر، وعازف لأروع الموسيقات وأعذبها، أسمعها أجمل الألحان التى أعدها خصيصا لأجلها، ولأول مرة تتفتح عيناه على حقيقة راقية ومدهشة إسمها المرأة،
التى نبتت كزهرة جميلة، وسط مفاهيم ضبابية معتمة وخاطئة، ملأت الدنيا عبيرا فواحا وعطاء متميزا تفيض حب يرقق المشاعر،
تزين أغلفة المجلات ولوحات فنانى عصور النهضة، وتبقى المرأة فى كتب الشعر والأساطير أجمل الحكايات .