تذهب بنا الحياة مذاهبها
نعترف أننا وهبنا الفرص لمن لا يستحق
وأضعنا الكثير من الوقت وبذلنا كل جهدنا في مسائل وقضايا كانت الاقدار قد حسمت أمرها منذ ولدنا…
لكن، لولا ذاك السقوط الذي سببته رياح القدر لما وقفنا بثبات أمام أعاصير الحياة، لما تعلمنا كيف نتخطى العثرات الكبرى، وكيف نصعد الدرج درجتين درجتين، لنقطف ثمار النجاح.
كل ما أنت عليه يا صديقي من فهم واستيعاب، من تفكيك للعقدة بكل صبر وأناة هو حصيلة أخطائك يوماً ما، حصيلة كونك إنسان…
إياك أن تندم ! كونك إنسان لا ملاك…
وإن تهت في صحراء الضياع، قلّب صفحات الوجود، أكثر من الأسئلة التي تقلق راحتك، واخرجها من رحم التفكير…
تساءل وتساءل… الى ما لا نهاية
فكك الرموز الغامضة وارفع ستار الالتباس لتظهر الحقائق.
دع نفسك الشاعرة تحس وتنفعل وتشعر بومضات الرؤى والأحلام، تحقق المستحيل في غفوة المنى ليسهل عليها تحقيقه في واقعها، لتستمد قواها من عوالم الغيب، وثقتها من ذاتها، فتنتج توازناً واتساقاً.
اضرب بقلمك القهر، حتى ينفجر اثنتا عشر عيناً للسعادة، وأربعة وعشرون سبباً للبقاء على قيد الأمل.