نتيبَّسُ أحياناً
مثلَ أديمِ الهورِ
إذا غادرَهُ الماءُ
وهاجرَ عنه البطُّ الرّاتعُ
بِضعَ سنينَ
كما الإسفنجِ المتيِّبسِ
في مطبخِ سيّدةٍ غادرتِ البيتَ
إلى نومٍ أبديٍّ كَرْهاً
نتيَّبسُ
كالغصنِ المُلقى سَهواً
فوق رصيفٍ فَجٍّ…
حين يغادرُنا الحُبُّ
ويهجرُنا الطِّفلُ المتوثِّبُ فينا
تذبلُ أزهارُ العمرِ
ويَطوي الفرحُ الطافحُ
في أعينِنا أشرعةَ اللّهفةِ
كالكوخِ المُتهالكِ
إذْ يهجرُهُ نَهباً للنارِ
عجوزٌ ملَّ الحرب…