التغير المناخي تسبب بانخفاض كميات الامطارما جعل ايران تواجه ازمة شح المياه .
في 2017 ـ 2018 انخفضت نسبة الامطار في ايران بنسبة 25 بالمائة وشملت هذه النسبة تلك المناطق المعروفة بوفرة المياه مثل المناطق الشمالية الغربية . وتراجعت كميات المياه في السدود الايرانية بنسبة 35 بالمائة ما ادى الى تهديد حقيقي في القطاع الزراعي الذي يستهلك سنويا 92 بالمية من الموارد المائية .
يعد القمح محصولا اساسيا في ايران وقد بلغ انتاجه مؤخرا 13فاصل 5 مليون طن أي ان ثلث المحصول يعتمد على الخزانات كالسدود اما الثلثان الاخران فيعتمدان على كميات الانهار .. ان ايران تعتمد على القمح بشكل رئيسي خاصة وهي تواجه الحصار المفروض عليها . ورغم انهم شرعوا بتجربة استمطار السحب لكن ذلك لم يثمر الا بنسبة محدودة بين عامي 2005 ـ 3015 . ورغم تجارب ايران بمشاريع التحلية الا ان التكلفة الباهضة خاصة بنقل الماء في انابيب الى المرتفعات ادى الى تحجيم الاستفادة .
ان نقص الموارد المائية ادى لنقص بالتيار الكهربائي ما ادى لاندلاع احتجاجات في 2017 وفي 2018 اندلعت تظاهرات في اصفهان تدين الادارة غير المرضية للمياه ..
لقدهدد الرئيس الايراني رئيسي افغانسان في حال ثبت تعمدها بحجب حصة المياه عن ايران حسب الاتفاقية التي ابرمت بينهما سنة 1973 .. لكن مسؤولا رفيعا بافغانستان ظهر ليرد ساخرا , عليه ,مالئا جلكانا من انبوب : ( نحن نمنحكم الماء من هنا لانا لا نملك ماء و نخاف من تهديداتكم ). على اثر ذلك ولخطف عدد من حرس الحدود جرت اشتباكات بين الطرفين بالاسلحة المتوسطة والثقيلة واغلقت الحدود .ان ازمة المياه ربما ستسبب مزيدا من الحروب . ولا ندري هل تؤجل مناوشات بين ايران والعراق او قيام حرب اخرى لو كان العراق يتمتع بجيش قوي وقد اغلقت عنه ايران نهر الكارون ومئات من الانهار الاخرى ما جعل معدلات الاملاح في شط العرب يصل مستويات مخيفة ويتسبب بتهجير عشرات القرى بمحافظات اخرى شملها الجفاف .
مقالات ذات الصلة
14/10/2024